الهنداوي يحاضر بالأردنية للعلوم والثقافة حول خارطة طريق التميز الوطني .

عقدت الجمعية الاردنية للعلوم والثقافة ظهر السبت الفائت ندوة بعنوان "حارطة طريق التميز الوطني" حاضر فيها وزير الصناعة والتجارة الأسبق د. احمد ذوقان الهنداوي بحضور رئيس الجمعية الوزير الأسبق سمير الحباشنة وإدارة وتقديم المهندس سليمان عبيدات عضو الجمعية وحضور حشد غفير من اعضاء الجمعية...

بدأت الندوة بتقديم الهنداوي نبذة عن حياته الأكاديمية والمهنية عبر دراسات الماجستير و الدكتوراة المتخصصة بتجذير ثقافة الاداء المؤسسي المتميز في القطاعات الإنتاجية والخدمية في القطاعين العام والخاص في الدول النامية،  وخدمته في القطاعين العام والخاص في كل من المملكة الاردنية الهاشمية ودولة الإمارات العربية المتحدة لاكثر من ثلاثين عاما... ونطرق لعمله بوزارة الصناعة والتجارة واعداده وقيادته لهيئات التقييم في كل من جائزة الملك عبد الله الثاني للتميز وبرنامج دبي للأداء الحكومي المتميز طوال عقد من الزمن بعد اطلاق البرنامجين اضافة للعديد من برامج التميز الوطنية والمؤسسية في العديد من دول المنطقة، ولقيادته لعملية تحديث وتطوير وإعادة هيكلة اكثر من ستين وزارة ودائرة حكومية في دولة الإمارات العربية المتحدة طوال العقدين الماضيين...

وأضاف الهنداوي أن الأردن من الدول وفيرة الموارد، وان القول بان "القول بوفرة الموارد الطبيعية في الاردن وهم" لهو قول خاطيء وعار عن الصحة ولا يجوز ومؤذ للبيئة الاستثمارية في الاردن ورؤية التحديث الإقتصادي،  ولا يجوز أن نبقى نحمل الأخطاء وسوء الإدارات المتعاقبة للإدعاء والإعتقاد ب"شح الموارد" ... حيث يحوي ثرى الوطن الطاهر على العديد من الخيرات والموارد غير المستغلة مثل النحاس واليورانيوم والمنغنيز والسيليكا والبازلت والصخر الزيتي وغيرها كثير، مما هو اكثر قيمة من النفط بكثير ومتوفر بكميات هائلة في المملكة... واستشهد الهنداوي بما كان يطلق على الأردن تاريخيا الا وهو "مملكة النحاس" .

كما وأشار الهنداوي إلى أن الحكومات الأردنية المتعاقبة تنتهج نهج قصير المدى يستند على الاستدانة من الخارج والداخل لتغطية النفقات التشغيلية بشكل رئيس (الرواتب  والتقاعد واقساط وفوائد القروض) دون اعطاء الإهتمام والتركيز الكافي على الإنفاق الرأسمالي المنتج، احد المحركات الرئيسة لتحقيق رؤية التحديث الإقتصادي التي يقودها ويرعاها جلالة الملك المعظم وتحقيق التنمية المستدامة... واوضح بانه لو قامت الحكومات السابقة والحكومة الحالية بالتوسع المدروس والمحدود في الاستدانة بهدف زيادة الإنفاق الرأسمالي المنتج، مثل المدينة الجديدة وخط سكة الحديد الوطني والناقل الوطني والمزارع الكبرى والمشاريع التعدينية الكبرى، وبالتالي تتوسع القاعدة الإنتاجية وتقل نسبة الدين العام الى الناتج المحلي الإجمالي... لينتج عنه بالمحصلة خفض نسب المديونية والعجز... ويتحسن وضع الموازنة العامة للدولة... ولكن هذا يتطلب حكومات جريئة ذات رؤية واضحة متوسطة وبعيدة المدى، لاىقصيرة المدى، وعزيمة وكفاءة وقوة لتنفيذ هذه الرؤية متوسطة وبعيدة المدى...

وأشار الهنداوي إلى ضرورة ربط استمرارية البرامج الوطنية الإقتصادية والإدارية والسياسية بتحسن اداء القائمين عليها وتفعيل مبدأ الإنضباطية والثواب والعقاب للمسؤول الحكومي لكي يتحسن الأداء الحكومي وبالتالي تتوسع نسبة النمو باطلاق المشاريع الكبرى وتخفيض نسبة الضرائب والرسوم قدر الإمكان وتطوير منظومة الإدارة الحكومية بشكل جذري... 

وأشار الهنداوي إلى أن ربع مديونية الأردن جاءت في آخر  اربع سنوات، حيث أن برامج صندوق النقد الدولي تيتهدف بشكل رئيس ضمان سداد ديونها على المديين القصير والمتوسط اكثر من تحقيق التنمية الإقتصادية المستدامة على المديين النتوسط والبعيد...
 
وفي نهاية الندوة دار حوار بين الحضور والمحاضر وانتهت بتكريم الجمعية للوزير الهنداوي بتقديم درع الجمعية الأردنية للعلوم والثقافة له .