الحنيفات يرعى مشروعا لتعزيز الأمن الغذائي في الأردن


تحت رعاية وزير الزراعة المهندس خالد الحنيفات أطلقت وزارة الزراعة ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو)، الأربعاء، مشروع "تعزيز الأمن الغذائي وصمود المجتمعات المضيفة واللاجئين السوريين في الأردن من خلال سلاسل إنتاج الأغذية الزراعية" بتمويل من الحكومة الإيطالية من خلال الوكالة الإيطالية للتنمية والتعاون.

وعقدت المنظمة ورشة تعريفية لإطلاع شركائها على تفاصيل المشروع الذي أبرمته الفاو والحكومة الإيطالية تحت رعاية وزير الزراعة خالد حنيفات وبحضور السفير الإيطالي في الأردن لوتشيانو بيزوتي وعدد من ممثلي الجهات المعنية بالمشروع والشركاء الحكوميين. و تناولت الورشة بنود المشروع الرئيسة و خطة العمل واستراتيجية التنفيذ.

ويهدف المشروع إلى تحسين كفاءة سلسلة قيمة المنتجات الزراعية والسلع الغذائية، مما يؤدي إلى تعزيز الأمن الغذائي وسبل العيش لـ 200 أسرة في المجتمعات المضيفة و اللاجئين السوريين في البلقاء وجرش وعجلون. حيث ستستفيد الأسر المستهدفة من تطوير المهارات لدعم العمل الحر وزيادة الدخل وتحسين تغذية الأسرة.

وأشاد الحنيفات، بجهد الفاو وتعاونها مع الوزارة ضمن مستهدفاتها للنهوض بالقطاع الزراعي وأثنى على التعاون والشراكة مع إيطاليا ودورها في دعم مشاريع التطوير للقطاع .وأشار إلى أن الأزمات الإقليمية الممتدة والعالمية وما تخللها من لجوء وتأثير على سلاسل الإنتاج والتوريد إضافة إلى أزمة المناخ جعلتنا بحاجة جميعا إلى التعاون والتشاركية في تطوير أدوات القطاع الزراعي وتمكينه عبر الإرشاد والحصاد المائي والتقنيات الحديثة وصولا إلى الاستغلال الأمثل للفرص التي تحقق الأمن الغذائي .

وبين ان هذا المشروع يدعم جهود قدرات الأفراد والجمعيات ويحتاج التنسيق من كافة الشركاء بشكل مستدام لدعم صمود المجتمعات المحلية وتمكينها في المحافظات والأطراف .

وأكد بيزوتي أن "إيطاليا فخورة بالشراكة مع منظمة الأغذية والزراعة والحكومة الأردنية في هذه المبادرة المهمة. ويعالج المشروع بشكل مباشر التحديات الحرجة المتعلقة بالأمن الغذائي وسبل العيش التي يواجهها اللاجئون السوريون والمجتمعات المضيفة الأردنية. ومن خلال تعزيز الاعتماد على الذات وتعزيز أنظمة الإنتاج الزراعي الغذائي المستدامة، نهدف إلى تمكين هذه الفئات السكانية الضعيفة والمساهمة في التنمية طويلة الأجل في الأردن. ويتماشى هذا المشروع تمامًا مع التركيز الذي توليه خطة الاستجابة الأردنية على الانتقال من المساعدات الإنسانية إلى الحلول المستدامة، ونحن على ثقة من أنه سيخلق تأثيرًا إيجابيًا دائمًا".

وقال ممثل الفاو في الأردن نبيل عساف، "يأتي هذا المشروع تماشيا مع أهداف التنمية المستدامة كالهدف الأول المتمثل في القضاء على الفقر، والهدف الثاني: القضاء على الجوع، والهدف الخامس: المساواة بين الجنسين، بالإضافة إلى الهدف العاشر: الحد من عدم المساواة." وأضاف، "كما أنه يتماشى مع رؤية التحديث الاقتصادي 2033. ويدعم الأهداف المحددة في الاستراتيجيات الوطنية الرئيسية مثل الاستراتيجية الوطنية للتنمية الزراعية 2020-2025، والخطة الوطنية للزراعة المستدامة 2022-2025، ومع أهداف الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي 2021 -2030".

ويستهدف المشروع بشكل خاص احتياجات اللاجئين السوريين والمستفيدين من المجتمعات المضيفة الأردنية. ويعزز المشروع الاعتماد على الذات من خلال تزويدهم بالمعرفة والمهارات التجارية اللازمة لإنتاج الأغذية الزراعية. بالإضافة إلى ذلك، يقدم المشروع التدريب على التقنيات التحويلية في الإنتاج وتقييم احتياجات السوق.