جلسة مسائية يتغنى بها الشعر من توقيع ديوان شواهد عشق



الأنباط- فداء الحمزاوي 

داخل المقهى الذي تملؤه الزهور، اجتمع  كل محبي الشعر ،غزلي كان أم وطني ، تهافتوا وجلسوا مشكلين دائرة كبيرة ، تتلاقى نظراتهم وترفع الأيدي للسلام فيما بينهم ، متشوقين لسماع ما بين طيات ديوان الشاعر الأسمر الذي أسماه "شواهد العشق"، بدأ أصدقائه المقربين واحدًا تلو الآخر ، إلقاء كلمة يشهدون بها لصديقهم الشاعر عن حسه المرهف وكلماته الصادقة وعمق حروفه التي تضرب كالسهام قلب كل من سمعها، وآخرهم صديق الطفولة تحدث عن طفولة الشاعر وذكاءه في التحصيل العلمي أثناء دراستهم بالمرحلة الابتدائية والإعدادية، ولامس في حديثه ذكريات الشاعر وحينها ابتسم الشاعر وقال : دعوني القي على آذانكم بعضاً من قصائدي.
وبدأ بقصيده حبٍ عنوانها "مدارس روح "
وألمح روحي عليك تحوم 
فتخرج مني ونحوك تعدو 
تسلم فيك السلام كثيرا
وتخلع عني ثيابي وتنضو 
وكل السماء تراقب فعلي 
وجسمي فضاء وللكون وجدُ 
وجسمك روحي تصير حياة 
تجاذبني في الخلايا وتشدو 

وتابع ، بقصيدة لفلسطين عنوانها "أمسيح أنت أيا شعبي؟"
يصنعون أبطالهم كلما نقص القيادات شامة 
إن الله مع من يدافع 
والدفاع هجوم يا عبدالله 
خذ حجرا من منزل تهدم واشحذه سلاحا وارمِ 
طلقات كرامة
أن تستشهد هكذا دون قتال فقتال الموت شهامة 
أمسيح أنت أيا شعبي؟
لا تنفك خرافات التوراة توالي نهبا فيك 
فإذا مر هنالك جد المحتل قبيل آلاف كما 
زعموا- جعلوا من بيتك أنت للعابرين مقاماً 

انتهى الشاعر من إلقاء آخر كلمة، لينهمر الجميع بالتصفيق الحار ،وبدأت عبارات المباركة له على ديوانه الجديد ، وقام الشاعر وجلس على طاولة من مرأى الجميع ليستقبل من يريد شراء ديوانه ليوقعه له باسمه.

جاء هذا ، من حفل اشهار وتوقيع ديوان "شواهد عشق" للشاعر الفلسطيني "خليل بشارة" في مقهى "شوكوهلك" في اللويبدة مساء يوم الثلاثاء الموافق ٣٠ تموز.