جرائم نتنياهو تتفوق على نازية هتلر الحلقة 2


الأنباط - جواد الخضري

لم يتبقَ سوى شهرين ليكمل العالم بأسره احتفاله بمشاهدة وعلى الهواء مباشرة استمرار الإبادة الجماعية التي ينفذها الاحتلال الصهيوني وأمريكا وكل حلفائها ضد قطاع غزة، الذين يجرون التجارب الحية لمختلف الأسلحة التي تسببت وتتسبب بقتل عشرات الآلاف من سكان غزة، خاصة النساء والشيوخ والأطفال، ومئات الآلاف من الجرحى والمفقودين، إضافة إلى عمليات التهجير القسري المتبعة من شمال القطاع إلى جنوبه ثم العكس مرة تلو الاخرى، تحت حجج واهية يخترعها الكيان الغاصب، وكذلك عمليات قصف المدارس فوق رؤوس قاطنيها من الباحثين عن الأمان الذي يروج له الكيان، وتدمير المستشفيات التي لم يتبقَ منها سوى القليل والقليل جداً، ولم تعد تستطيع تقديم خدماتها إلا لتضميد الجراحات البسيطة.
دور العبادة ايضا لم نسلم من القصف والتدمير فوق رؤوس المصلين واللاجئين اليها أيضاً من بطش أدعياء السامية وحقوق الإنسان والحضارات والديانات.
كل هذا وغالبية العالم يتفرج وكأن ما يجري في غزة من هذه الانتهاكات التي فاقت بأفعالها كل أشكال البربرية والهولاكية.
كل هذا ولا نسمع أو نرى سوى اجتماعات ولقاءات صورية هنا وهناك، للبحث عن طريقة لوقف هذه الحرب المسعورة.
أمام هذا المشهد الذي لم يسجله لا التاريخ الحديث او القديم إلا قول كلمة "شكراً" لكل المقاومين في غزة الذين كشفوا هذا الزيف والكذب والخداع، حين عملوا على محاولات فك الحصار عن قطاع غزة والذي ناهز العقدين من الزمن.
لقد كشفوا الوجه الحقيقي يوم السابع من أكتوبر للعام 2023 للعالم الأسود الذي كان يتستر خلف الأقنعة الزائفة باسم الديمقراطيات والحريات وحقوق الإنسان، ان هذا كله ما كان إلا عبارة عن محاولات كاذبة كشفها من يطالب بحقوقه على أرضه.
فعلى سبيل المثال، الميناء البري المؤقت الذي أنشأته أمريكا بميناء غزة بحجة إيصال المساعدات لسكان القطاع، والذي ما كان أيضاً إلا خدعة لم تنطل على الشعب الفلسطيني، بدليل قيام الإدارة الأمريكية بقيادة الروبوت بايدن باستقبال مجرم الحرب القاتل رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي نتنياهو ليكذب وبكل وقاحة، خلال كلمته أمام من حضر من أعضاء مجلس الكونجرس الأمريكي الذين أثبتوا صهيونيتهم على عكس الذين لم يحضروا الجلسة ولم يصفقوا، الذين قرروا التغريد خارج سرب الصهيونية.
أخيراً وليس آخراً، فإن غزة لم تعد بحاجة لمقالات وتحليلات وشروحات على شاشات الفضائيات والصحافة. غزة بحاجة إلى قرار سياسي سيادي لإرغام حكومة اليمين المتطرف وكل المتحالفين معها والداعمين لها على وقف العدوان فوراً، وإلا ستكون الكوارث وخيمة على الجميع دون استثناء.