ما زلت أفكر في مضمون التصريح الحصري الذي قاله الفنان مارسيل خليفة للأنباط..

لم يغب رجالات لمقاومة المسلحة المجاهدون الأحرار في غزة الصمود عن بالي ولو للحظة منذ أن بدأ خليفة الغناء على المسرح بقصائد القاسم ودرويش وغيرهم.

غناءه وكلمات القصائد كانا كسرب رماح بيزنطية تسقط تواليا على صدري، وامتلأت أقدامي بشحنات الكهرباء الكامنة، وقلبي صار سريع الخفقان، وذراعي تنتفض مع جسدي وكأنني أنشد الطيران إلى غزة على بساط سحري، أقاتل أعداء الله والدين والأرض برفقة المجاهدين.

وخلال هذا الشعور مر في ذهني مشهد من فيلم الرسالة، المشهد الذي يجسد العادات العربية الأصيلة، حين كانت هند بنت عتبة تشجع الفرسان والمقاتلين ضد المسلمين بالشعر والغناء، وبعد إسلامها استمرّت بذلك وكانت من المجاهدات.

صدقوني :
نحن بحاجة إلى سماع الشعر والغناء الثوري، نحن بحاجة إلى شعر كشعر عنترة العبسي، وشعر كليب والزير وامروء القيس وابن عباد وجساس، وقصائد كقصائد درويش وغيرهم، نحن بحاجة الى اعادة مفاهيم الرجولة ومعاني القتال، بحاجة إلى شعر وموسيقى يعيدان لنا عروبتنا وقوميتنا ووحدتنا.

وهذا ما قاله خليفة لمراسل الأنباط :
"الغناء والموسيقى جزء من المقاومة"

#خليل_النظامي