اختتام مشروع زمالة شباب مبادرة السلام الأزرق في الشرق الأوسط

تحت رعاية سمو الأمير الحسن بن طلال، رئيس المجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا، انطلقت، أمس الأربعاء، فعاليات الحفل الختامي للفوج الأول من زمالة شباب مبادرة السلام الأزرق في الشرق الأوسط، الذي تستضيفه الشبكة الإسلامية لتنمية وإدارة مصادر المياه (INWRDAM).
وأكد سموه، في كلمة ألقاها مندوبا عنه الدكتور مشهور الرفاعي، أمين عام المجلس، أهمية تصنيف الكوارث، لفهم آثار تغير المناخ، مشيرا إلى أن بعض الكوارث أساسية ناتجة عن القوى الطبيعة كالزلازل والفيضانات والبراكين وغيرها، وأخرى يمكن التنبؤ بها كالمجاعات والأوبئة، ومنها كوارث متعمدة كالحروب، وهنالك كوارث عارضة، كالكوارث الصناعية والنووية.
وحذر سموه من تأثير المناخ والكوارث على أعداد النزوح والهجرة حول العالم، داعيا إلى أهمية حماية الفئات الهشة والمهمشة في دول الصراعات وتمكينها لمواجهة الصعوبات المتعلقة بتغير المناخ والنزوح والهجرة.
وأشار سموه إلى أن تطوير حلول إنسانية للأزمات هي مسؤولية عالمية وجماعية، مشددا على أهمية التركيز على الكرامة الإنسانية الشاملة وحق كل شخص في الحياة.
وأكد سموه ضرورة التعاون الإقليمي لتطوير "الوادي المتصدع الكبير"، ورأب الصدع الذي يمتد من جنوب شرق البحر الأبيض المتوسط عبر البحر الميت والبحر الأحمر، ومن ثم جنوبا عبر شرق أفريقيا، قلب الأرض.
ولفت سموه إلى ضرورة التركيز على التعاون الإقليمي لإدارة الأحواض والممرات المائية وتشكيل لجنة في الإقليم تعنى بذلك.
من جانبها، أكدت رئيسة اللجنة الإدارية لمبادرة السلام الأزرق في الشرق الأوسط المهندسة ميسون الزعبي على المشاركة الهامة للشباب في هذه المرحلة الجديدة من المبادرة، مشيرة إلى مساهمتهم الحيوية في تعزيز الحوار وتطوير حلول مبتكرة للإدارة المستدامة للمياه.
وشددت على أن الاحتفال بإكمال برنامج زمالة الشباب هذا لا يمثل نهاية رحلة مهمة فحسب، بل يمثل أيضا بداية حقبة جديدة في دبلوماسية المياه، مشيرة إلى أهمية الشباب في تشكيل مستقبل مائي آمن ومزدهر في الشرق الأوسط.
بدورها، أشادت نائب رئيس البعثة الرئيسة الإقليمية للتعاون في سفارة سويسرا كارولين تيسو بالجهود التعاونية لأصحاب المصلحة الإقليميين، والتي مكنت الوكالة من تعزيز الحوار والتعاون الفعالين من أجل مستقبل أكثر استدامة، كما أشارت إلى أنه مع المشاركة النشطة للشباب، سيكون لهذه الجهود تأثير دائم لسنوات قادمة.
وأضافت تيسو، أن برنامج زمالة الشباب يعتبر خطوة فعالة لدمج الأجيال القادمة في مبادرة السلام الأزرق في الشرق الأوسط ويعد التزام الشباب وانتمائهم للمنطقة مصدر إلهام وامل للمنطقة بالمجمل.
وأكد المدير التنفيذي للشبكة الإسلامية لتنمية وإدارة مصادر المياه،الدكتور مروان الرقاد ضرورة أن يقود الشباب التعاون في مجال المياه العابرة للحدود، مما يضمن استدامة الوارد المائية على المدى الطويل.
وأشار إلى أن هذه الشراكة مع الشباب تؤكد دورهم الحاسم في دفع الحلول الفعالة وتعزيز الحوار في مجال إدارة المياه خصوصا مع ما اكتسبه الزملاء الشباب من رؤى وصداقات وعلاقات في مجال إدارة المصادر البيئية ودبلوماسية المياه.