ملف البلديات - مادبا- "بني حميدة وذيبان الكبرى" تفتح ذراعيها وبلديات أخرى تتهرب وترفض التعاون!!!


الشخانبة: منتجات سيدات بني حميدة أصبحت منتج يسوق عالميا

الرواحنة: التعامل مع الجهات الحكومية معقد والشركات الخاصة تسهل علينا


الأنباط – عمر الخطيب/ اية شرف الدين

تواصل صحيفة "الانباط" جولاتها على البلديات في محافظات المملكة كافة، لتطلع عن كثب وعلى أرض الواقع على العقبات والتعقيدات التي تواجه هذه البلديات لعل صوتها يصل لجهات الاختصاص ويجدون الحلول المناسبة التي تصب في مصلحة المواطن والوطن.
 
في هذا القسم من الملف يبين عن كثب ما تواجهه بلديات محافظة مأدبا من تحديات ومشاكل تؤثر على حياة المواطنين وتعرقل التنمية المحلية، مما يضعف من قدرة البلديات على تحسين الخدمات التي تقدمها للمواطنين في سبيل تحقيق الإستدامة.

وفيما فتحت بلديتا جبل بني حميدة وذيبان الكبرى، أبوابهما للحديث عن همومهما، امتنعَت باقي بلديات المحافظة عن الرد أو التعاون لاسباب غير مبررة .

"ذيبان".. فوائد ومديونية

وفي السياق أكد رئيس بلدية ذيبان الجديدة نصر الرواحنة أن البلدية تعاني من صعوبة إجراء المعاملات مع الدوائر الحكومية، التي لا تتعاون مع البلدية حتى في أراضي الخزينة وتواجه صعوبة فيها، ويشير الرواحنة إلى أن البلدية منذ توليه رئاستها لم تتسلم شيئاً من عوائد المحروقات.
وأوضح أنه تم التبرع لـ البلدية قبل عامين ونصف بـ المبنى المركزي والتابع لـ الأمن العام من قبل مدير الأمن العام السابق حسين الحواتمة، لصالح تنمية المجتمع، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن الأرض من أملاك الدولة، ويجب أن تخصص إلى وزارة البلديات، ومن ثم إلى بلدية ذيبان وتصبح في ملكيتها، إلا أنه إلى الآن لم يتم المضي في إجراءاتها.

وبين أن التعاون والتنسيق مع الدوائر الحكومية يسير في طريق صعب، مقارنة مع الشركات الخاصة مثل الكهرباء والمياه والتي تعمل مع البلدية بسهولة وبإجراءات يسيرة دون تعقيد وعدم تواصل، أو تأخير في المعاملات؛ لما لديها من إنضباط في العمل.
وأشار الى أن إيرادات البلدية وصلت إلى ما يقارب 120 ألف في السنة وهذه غير كافية لخدمة مصالح البلدية ولا تخفف من مديونيتها العالية، في وقت بلغت فيه المديونية مليون دينار لـ بنك تنمية المدن والقرى، و 480 ألف لـ الضمان الإجتماعي، مشيراً أن ديون البلدية للضمان الإجتماعي بالأساس 200 ألف تقريباً، إلا أن الفوائد المتراكمة على البلدية، زادت من الرقم إلى أكثر من 400 ألف.
وتابع، أن مطالب البلدية تتمثل في حل مسألة المديونية والفوائد واستلام عوائد المحروقات، زيادة على ضرورة تعدد الموارد مثل الطاقة البديلة لتغطي إنارة الشوارع والتي أصبحت تشكل عبئًا كبيراً على البلدية، لأن البلدية أصبحت تستخدم دخلها الكبير من جمع النفايات في دفع فاتورة كهرباء إنارة الشوارع.
وقال الرواحنة إن البلدية تقدم خدمات عن عدة وزارات، خدمات في الأشغال والزراعة في المياه و النظافة وجميع أنواع الخدمات العامة التي تهم المواطن، وتعد البلدية حكومة مصغرة، وبلغ عدد سكان اللواء 35 ألف، مبينا أن ساحة العلم هي متنزه للمواطنين داخل اللواء وخارجه، وتم فتح وتعبيد شوارع بقيمة مليون 200 ألف، وتركيب 2000 وحدة إنارة ليد، وما يقارب 700 حاوية جديدة، وعمل أقفاص لـ تدوير النفايات، كما تم شراء اليات ما يقارب 600 ألف دينار لخدمة البلدية.

"بني حميدة".. موقع متميز واستثمار معدوم

وقال رئيس بلدية جبل بني حميدة محمد الشخانبة أن أهم التحديات التي تواجه البلدية وما زالت هي عدم وجود استثمار في المنطقة رغم تميز موقعها الجغرافي والاعتماد على مبدأ إدارة المشاريع وقلة الكوادر الفنية، إضافة إلى إرتفاع الدين العام وعجز الموازنة وقلة الموارد المالية وضعف التحصيلات الموجودة في البلدية.
ومن المشكلات التي تواجهها ايضا عدم توفر وجود قاعدة بيانات شاملة، وعدم وجود هيكل تنظيمي معتمد أو حتى أوصاف وظيفية وعدم الاهتمام في الإعلام ووسائل التواصل، إضافة إلى أن البلدية تفتقر إلى مخطط شمولي لها في المنطقة، زيادة على مشاكل الصرف الصحي وقلة البرامج الداعمة للمزارعين وعدم توفر مصادر لري المزروعات.

واضاف الشخانبة أنه يوجد العديد من التهديدات التي تواجه البلدية منها عدم الاستقرار السياسي في دول الجوار وأزمة جائحة كورونا التي أثرت اقتصادياً واجتماعياً على البلدية وقلة فرص العمل وقلة الخدمات والتنمية بسبب الهجرات المتكررة من أبناء المنطقة إلى مدينة مأدبا أو لب ومليح أو عمان ، مشيراً إلى تأثير أزمة اللاجئين السوريين بشكل عام وبالخصوص على البلديات، وضعف الدعم الحكومي للبلديات على الرغم من الخدمات التي تقدمها البلدية والمطلوبة منها.
وأوضح أن بلدية جبل بني حميدة من أكثر المناطق التي تعاني ارتفاعاً في معدلات الفقر والبطالة مقارنة مع باقي بلديات المملكة.
وأضاف أن المشاكل التي أثرت على البلدية وخدماتها، تتمثل في تأثيرات التغيرات المناخية في المنطقة وضعف إقبال القطاع الخاص للشركات مع البلديات بسبب البيروقراطية ومركزية الإجراءات الحكومية.

وبين أنه على الرغم من التهديدات والتحديات التي تواجه المنطقة إلا أن البلدية لديها فرص متعددة ساهمت في تطوير واستغلال الفرص البلدية بما يفيد المنطقة أهمها قرب المدينة الصناعية ووجود المانحين لدعم برامج التنمية المحلية وفرص إنشاء محطة خلايا شمسية لتعزيز الاقتصاد الأخضر وتحويل إنارة الشوارع إلى نظام (ليد)، لافتاً إلى أن سمعة منتجات سيدات بني حميدة للغزل والنسيج خلق منتج عالمي وتسويقي على مستوى الأردن والعالم.

وأشار إلى أن مطالب البلدية الرئيسية تتمثل في رفع المخصص المالي لحصة البلدية، وضرورة الإهتمام بالمواقع السياحية وإبرازها من خلال الجهات المختصة، وهذا ما عملت عليه البلدية مع العديد من الجهات.
وقال الشخابنة أن الموقع الجغرافي للبلدية في قلعة مكاور القريبة من حمامات ماعين العلاجية والبحر الميت حيث تم اعتماد قلعة مكاور مسار للحج المسيحي.
وأشار إلى وجود مقترح من الوزارة للهيكل التنظيمي، موضحاً أن الخدمات التي تقدمها البلدية للمواطنين عديدة. مبينا ان تم تعيين مدير تنفيذي ووحدة تنمية محلية ووجود إدارة داعمة لتطوير العمل البلدي ووجود قوانين وأنظمة ناظمة للعمل البلدي أضافة إلى توفرأنظمة مالية وإدارية محوسبة إلكترونياً.