عام ١٩٨٣ كتبت مقالا في مجلة الكلية الجامعيه المتوسطه ----التي كانت نموذجا ناجحا للتعليم التطبيقي المهني بنسب تشغيل عاليه للخريجين على مستوى الدبلوم وكان الاردن يسير في التعليم التطبيقي المهني بنجاح كبير ونموذجي من خلال كليات مهنيه على مستوى الدبلوم وجامعات محدوده عامه  وعالميا معروف بأن كل مليون نسمه تقريبا لهم جامعه - بعنوان -التعليم والاعلام--"وبينت في المقال بأن التوجه نحو التعليم المهني لا يمكن أن ينجح الا بالتوعيه والتوجيه والقدوه من خلال الإعلام والتعليم "

واليوم بعد التطور والانجازات في الاردن وزيادة عدد السكان وما اسمعه من الجميع وخاصة الاقتصاديين فإن الحاجه في الداخل والخارج إلى خريجين من التعليم التطبيقي  المهني وقد نجحت في رأيي -وكنت شاهدا على ذلك كوني كنت مستشارا إعلاميا وعميدا لكليتي اربد الجامعيه والزرقاء الجامعيه  - جامعة البلقاء التطبيقيه من عام ٢٠١٦ إلى ٢٠٢١ باستقطاب طلبه للتعليم التطبيقي المهني وخاصة  في مرحلة الدبلوم التعليم التطبيقي المهني ويمكن للمهتمين  الرجوع إلى الاعداد في تلك الفتره - 

ويعود في رأيي  إلى التفاعل القوي والمؤثر مع المجتمعات المحليه والاعلام والتفاعل المؤثر  مع القطاع الخاص لانه لن ينجح اي تعليم تطبيقي مهني دون تفاعل مؤثر وشراكه حقيقيه مع القطاع الخاص والمجتمعات المحليه  فنسب التشغيل العاليه للخريجين في التعليم التطبيقي المهني على مستوى البكالوريوس والدبلوم  هي التي تحدد نجاح اي جامعه او كليه جامعيه 

ولعل تجارب عالميه في دول تقدمت هي في الإقناع والقدوه في التوجه نحو التعليم التطبيقي المهني ويحدده التشغيل المباشر بعد التخرج لأي خريج 

فكما يسمى الهرم المقلوب لدينا بتوجه ١٥%تقريبا نحو التعليم المهني و٨٥%نحو التعليم الأكاديمي وفي دول عالميه تقدمت ٨٥%نحو التعليم المهني و١٥%نحو التعليم الأكاديمي المهني  ونحن نستطيع تنفيذ ذلك وهذا يحتاج إلى إدارات جامعيه وكليات جامعيه بدءا من القسم - وتعليميه بدءا من المعلم   قادره على ان تنجح فعلا وقولا في التفاعل مع المجتمعات المحليه والقطاع الخاص واقناع الناس في التعليم التطبيقي المهني بنسب تشغيل عاليه مع تطوير وتحديث جذري للخطط الدراسيه ومختبرات وشراكات عالميه ووطنيه وبنى تحتيه  وهناك نجاحات لجامعات وكليات جامعيه في ذلك اي تطوير جذري لتخصصات مطلوبه وليس تغيير الأسماء لتخصصات  وتنفيذ فعلي للاستراتيجيه الوطنية لتنمية الموارد البشريه وينجح في تعليم وجاهي للإقناع وعبر مواد تدرس وجاهيا كالتربيه الوطنيه وكل مواد التربيه والمواد الاجباريه والاختياريه واذاعه مدرسيه صباحيه قويه في كل مدرسه ونشاطات جامعيه ومدرسيه تعزز التوجه نحو التعليم التطبيقي المهني    وأنصح القائمين على الادارات التعليميه وخاصة وزير التربيه والتعليم والتعليم العالي الاستماع إلى خبراء وآراء للتوجيهي القادم الذي تم اقراره  قبل البدء بتطبيقه ودراسة نتائجه

  

فالتعليم المهني التطبيقي  هو اولويه في رأيي قصوى  بالاقناع والتفاعل المؤثر ينجح دون ذلك سنبقى نحذر من خطر البطاله والتي لا يمكن حلها كما في العالم  الا باستثمارات مختلفه للقطاع الخاص

ان أخطأت فاعتذر   

خاطرة الصباح 

مصطفى محمد عيروط