الأحزاب بين البرامجية والشخصنة

المومني: المفاضلة بين الأحزاب ستكون على أساس برامجها ومواقفها
 

العماوي: الكتل الحزبية غيرالبرامجية لن يكون لها وجود

السواعير: قانون الاحزاب واضح وما زلنا بعيدين عن العمل البرامجي

الريال: نحن في طور النمو ويجب انصاف الشباب والمرأة

عبد الله: نجاح الاحزاب مربوط بالشخوص والقوائم بنيت على هذا الاساس

الانباط – فداء الحمزاوي

يسعى الأردن السياسي من خلال لجنة تحديث المنظومة السياسية التي جاءت وفقا لـ رؤية جلالة الملك عبدالله الثاني الوصول الى مجلس برلماني بصبغة الأحزاب في غضون 10 سنوات، الأمر الذي يفرض على منظومة الممارسة السياسية أن تكون أحزابها برامجية لا أحزاب شخوص وأفراد كما هو الحال في بعض الأحزاب التي طغى عليها مجتمعيا وسياسيا وصف ب أنها أحزاب أفراد لا برامجية، وهو الامر الذي تأكد في ضوء عدم تفاعل العديد من الاحزاب مع المستجدات المحلية التي تهم المواطنين خاصة خلال الاسابيع القليلة الماضية.
"الانباط" تواصلت مع عدد من القيادات الحزبية وسألتهم عن هذه المسألة .. بعضهم اعطى وعودا وامنيات بانيا امالا على قادم الايام وتطور الحياة الحزبية، فيما اخذ اخرون الحوار الى قانون الاحزاب، مع اقرارهم باننا ما زلنا "نحبو" وبعيدين عن البرامجية، واعترافهم بان هناك احزاب تعتمد على شخوصها وبنيت على هذا الاساس وهو ما ستشهده الانتخابات المقبلة.
الامين العام لحزب الميثاق الوطني الدكتور محمد المومني قال: "حتما سنصل الى عمليات إنتخاب على أساس برامجي وسياسي، وستكون المفاضلة بين الأحزاب المتنوعة على أساس سياساتها وبرامجها ومواقفها من القضايا الوطنية والعربية والدولية، وما يتفق مع رؤية منظومة التحديث السياسي التي حظيت برعاية ملكية، ما يوصلنا الى مشهد سياسي ينشده الجميع".
الى ذلك، يراهن الامين العام لحزب الوطني الاسلامي الدكتور مصطفى العماوي على وعي الاجيال الجديدة قائلا : "أراهن على مستوى الوعي السياسي لـ الأجيال الجديدة في المجتمع وثقافتها وتطورها وحداثة مسارات الإصلاحات السياسية، التي بالكاد ستوصلنا الى إنتخاب مرشحين للقائمة الوطنية حسب البرامج وليس الشخوص، وستقدم الكتل الحزبية دائما برامج انتخابية، بعكس ذلك لن يكون لهذه الكتل والاحزاب وجود ".
بالمقابل، قال الامين العام لحزب المدني الديمقراطي المهندس عدنان السواعير، عند الحديث عن التحديث السياسي والتشريعات الاخيرة بالتعديلات الدستورية، فإن قانون الاحزاب واضح نصا ضمن مفهوم الحزب، على ان تكون الاحزاب برامجية، وقانون الانتخاب حدد أن القائمة الوطنية الحزبية هي قائمة مغلقة، والتصويت لها يعتمد على الحزب وليس الأشخاص، وهذا يدل على أن المشرع الأردني مهد أن يكون الانتخاب برامجي بعيدا عن الشخوص".
وأضاف، أن ما نراه على أرض الواقع يثبت أننا ما زلنا بعيدين عن العمل البرامجي، ونحتاج الى وقت وجهد كبير لترسيخ هذه الفكرة، وهناك بعض الاحزاب تساهم بعدم ايصال الرسالة الصحيحة، ونعمل بالحزب ضمن تحالفنا الانتخابي أن نعمل على برنامج ونتفق عليه ومن ثم نتفق من هم الشخوص وهذا الأصح كعمل حزبي" .
بدوره اعرب الامين العام لحزب الاصلاح والتجديد "حصاد" المهندس مازن ريال عن أمنياته أن يأتي يوم وننتخب على أساس برامجي وليس شخوص ضمن الكتل الحزبية.
وأضاف، نحن في طور النمو، ولم نصل لتلك المرحلة، واعتقد في المستقبل ربما نصل الى مرحلة وعي كافية ومتقدمة، ليكون الانتخاب على اساس برامجي، كما يجب العمل على برامج حزبيه تنصف فئة الشباب والمرأة .
وفي السياق قال الامين العام لحزب الغد الاردني محمد عبدالله : "الانتخابات المقبلة سيكون فيها نسبة كبيرة تنتخب على اساس شخوص، لان القوائم الحزبية نفذت بناء على شخوص وليس برامج، لأن الاحزاب القديمة هي التي تمتلك برامج، أما الجديدة ف لا تمتلك برنامج تستطيع اقناع الناس فيه وتعتمد على شخوصها، وكل من سينجح من الاحزاب في الدورة ال20 لمجلس النواب مهما كان عدد المقاعد ف نجاحهم مربوط بالشخوص وليس البرامج الحزبية" .
واعتبر عبدالله، ان هناك فجوة بالقانون تظلم الأحزاب الجديدة التي لم تتجاوز ال5 سنوات من عمر تأسيسها، اذ يجب أن يشارك الحزب بدورتين انتخابية ليستطيع اقناع الناس والجهات المختصة ببرنامجه الحزبي ، وان لم يشارك سيصنف بإنه خارج السرب، نحن نحتاج كحد أدنى ل 15 عام لنرى التصويت للبرامج الحزبية وليس للشخوص ".