الوطنية لشؤون المرأة تختتم برنامجها لمشاركة المرأة في الانتخابات النيابية 2024

اختتمت اللجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة، اليوم الثلاثاء، في مقرها بعمّان، سلسلة ورشاتها التدريبية ضمن برنامجها "تعزيز مشاركة المرأة في الانتخابات النيابية 2024"، الذي بدأت اللجنة بتنفيذه في أواخر نيسان الماضي في كافة محافظات المملكة، ضمن خطط العمل المشترك مع وزارة الشؤون السياسية والهيئة المستقلة للانتخاب، وبالتعاون مع مركز الحياة-راصد، وبدعم من هيئة الأمم المتحدة، والوكالة الإيطالية للتنمية والتعاون.
وتعد هذه الورشة الـ 17، والتي تميزت عن سابقاتها باستهداف فئة الشباب من أعضاء "النواة الشبابية"، والتي أسستها اللجنة عام 2021 بهدف الحشد وكسب التأييد لقضايا المرأة والمساواة، وتضم أكثر من 35 شابًا وفتاة، يتطوعون مع اللجنة للمشاركة في برامج ومبادرات وحملات تخص قضايا المرأة المختلفة، بينما استهدفت الورشات الـ 16 السابقة السيدات لتمكينهن بالمعرفة والقدرات اللازمة للانخراط بالحياة السياسية.
وعقدت اللجنة ضمن الورشة اليوم جلسة حوارية شارك فيها كل من؛ الأمينة العامة للجنة المهندسة مها علي، ومدير عام صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية مازن طبلت، وأمين عام وزارة الشؤون السياسية والبرلمانية الدكتور علي الخوالدة، ومدير عام وكالة الأنباء الأردنية (بترا) الزميلة فيروز مبيضين، ووزير الشباب الأسبق الدكتور محمد أبو رمان، والنائب السابق علي الحجاحجة.
وأكدت علي أن اللجنة تركز على تعزيز دور المرأة في العملية السياسية ونقل المعرفة والمهارات اللازمة لذلك، معربة عن اعتزازها بالنواة الشبابية ودورها في دعم مبادرات وأنشطة اللجنة المتعلقة بقضايا المرأة في مجتمعاتهم المحلية.
من جهته، قال طبلت إن الصندوق مستمر ضمن برامجه بتقديم الدعم الكامل للمرأة والشباب منذ 2001، باتباعه نهجا سياسيا جديدا في المهارات السياسية لتتناسب مع الوضع الحالي، وفيما يخص هذا الشأن فقد أنشأ الصندوق منصة "تمكين" لتعنى بالسياسة، مؤكدا أن أحد أهداف البرامج السياسية هو ضمان اتخاذ المرأة موقعها السياسي الصحيح كشريك أساسي في المجتمع.
بدوره، أكد الخوالدة أن الفرص المتاحة أمام الشباب للانخراط في الحياة السياسية أصبحت أكبر وأفضل مما سبق كونهم يمثلون عنصرا أساسيا في العملية الانتخابية، وأن توعيتهم السياسية مهمة تكتمل بإتاحة الفرص أمامهم وتحفيزهم للمشاركة، لافتا الى أن التشريعات الحالية تصب في مصلحة المرأة ووصولها إلى المناصب القيادية.
وقال الخوالدة إن وجود الأحزاب بوابة لدخول الشباب عالم السياسة والبرلمان، وأن هناك دورا للأحزاب في التوعية والتثقيف لجذب الناس لعضويتها والتصويت لها.
من جهتها، أكدت الزميلة مبيضين أن الإعلام لا يقيد الحريات وإنما يضعها تحت حدود القانون منعا لأي إساءة، بل هو داعم أساسي للمرأة والشباب في جميع المجالات، خاصة المشاركة الحزبية والسياسية، لما يحملانه من فكر ناضج وثقافة وإبداع ملموس لتطور مستقبل الأردن وازدهاره، والاستفادة من خبراتهم.
وقالت إن دور الإعلام يتمثل بتنظيم المعلومات الصحيحة بعيدًا عن الشائعات، فيما الأبواب مفتوحة أمام الشباب لتقديم أي اقتراح.
وأشارت مبيضين إلى أن المرأة شريكة بالعملية السياسية وهي قادرة على صنع التغيير، والنجاح في أي منصب قيادي، مضيفة أن وكالة الأنباء الأردنية (بترا) وضعت خطة لتغطية العملية الانتخابية، تضمنت العديد من المواد الصحفية والأخبار المتعلقة بدور الشباب في المساهمة في إنجاح الانتخابات المقبلة.
من جهته، دعا الحجاحجة الشباب ألا يحكموا على المرشح من منظور شخص آخر إنما عليهم اتباع معاييرهم لاختيار النائب المناسب سواء كان امرأة أو رجلا، والنظر إلى مدى توافُق البرنامج الانتخابي مع طموحات الناس، مؤكدًا ضرورة كسر الحواجز أمام المرأة للوصول لمواقع صنع القرار.
وأضاف أن الشباب قادر على عمل المستحيل والتغيير الإيجابي، ورحب بفكرة المقرات الافتراضية على منصات التواصل الاجتماعي للمرشحين.
بدوره، لفت أبو رمان إلى أن الدولة لها تحول هائل وجذري في النظرة للشباب ومشاركتهم الفاعلة في السياسة، منوها إلى دور الشباب لإيصال الخطاب السياسي، وكسر الحلقة المفرغة، وتحديهم لخطابات الأحزاب السياسية وإثارة نقاشات مجتمعية حولها، ما يلقي على عاتقهم بذل الجهود لإحداث التغيير.
يذكر أن البرنامج يأتي ضمن إطار العمل على محور التمكين السياسي في الاستراتيجية الوطنية للمرأة 2020 – 2025، وانسجاما مع منظومة التحديث السياسي، وتحقيقا لرؤيتها المتمثلة بمواطَنة متساوية وفاعلة في مجتمع تسوده العدالة وتكافؤ الفرص لتحقيق تنمية وطنية مستدامة.