تدشين حزمة من المشاريع الإنسانية لدعم اللاجئين والمجتمع المستضيف في الأردن

دشن المستشار بالديوان الملكي السعودي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة اليوم الخميس حزمة من المشاريع الإنسانية لدعم اللاجئين السوريين والفلسطينيين والمجتمع المستضيف في الأردن.
وحضر حفل التدشين في مقر السفارة السعودية السفير السعودي لدى الأردن والسفير غير المقيم لدى دولة فلسطين نايف بن بندر السديري، ووزير الصحة الفلسطيني ماجد ابو رمضان، ووزير الإغاثة الفلسطيني باسل عبدالرحمن ناصر، ورئيس الهلال الأحمر الفلسطيني يونس الخطيب، والقائم بالأعمال في سفارة الجمهورية العربية السورية لدى الأردن عصام نيال.
وأعرب الربيعة بكلمة له خلال حفل التدشين عن سعادته بالعمل مع الأردن على تقاسم المسؤولية الكبيرة تجاه الأشقاء الفلسطينيين والسوريين، مقدمًا باسم المملكة العربية السعودية خالص الشكر والتقدير للمملكة الأردنية الهاشمية قيادة وشعبًا التي رسمت نموذجًا مشرفًا في استقبال ورعاية اللاجئين الفلسطينيين والسوريين، وتقديم كل سبل الدعم والرعاية لهم، مضيفًا أن هذا الموقف النبيل يجسد روح الأخوة والتضامن الإنساني، ويسهم بتعزيز الاستقرار والسلام في المنطقة.
وأشار إلى أن المملكة العربية السعودية، وهي تقدم هذه المشاريع لتؤكد أنها ليست مجرد مساعدات مادية، بل هي رسالة تضامن وإخاء تبعث بها إلى من يعانون، بأنها مساندة لهم، ولن تألو جهدًا في تمكينهم من استئناف مسيرة الحياة وبناء مستقبل أفضل، مشيرًا إلى أن هذه المشاريع تعد نموذجًا لبث الأمل والصمود في نفوس فئة غالية من الأيتام، وفئة من ذوي الهمم والعزائم ممن يعانون من مرض السرطان، وفئة أخرى ممن يعانون من الصمم، وأشقاء من اللاجئين السوريين في مخيم الزعتري أبعدتهم الحروب عن ديارهم.
وأعلن الدكتور الربيعة عن توقيع اتفاقية تعاون مشترك بين مركز الملك سلمان للإغاثة وبرنامج الأغذية العالمي لتنفيذ المرحلة الرابعة لدعم الأمن الغذائي للاجئين السوريين في مخيمات اللجوء بالأردن بمبلغ 12,800.000 دولار أميركي، حيث أن هذه المرحلة سيستفيد منها شهريًا 50 ألف فرد يشكلون 65% من سكان مخيم الزعتري، وكذلك توقيع مشروع علاج مرضى السرطان من الأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة بالشراكة مع مركز الحسين للسرطان بمبلغ 3.615.800 دولار أميركي، ليستفيد منه 150 مريضًا، وتوقيع مشروع رعاية الأيتام السوريين والأردنيين بالشراكة مع الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية بمبلغ 1.304.591 دولارًا أميركيًا، ليستفيد منه 1.000 يتيم ويتيمة في جميع مناطق المملكة، وتوقيع اتفاقية إطارية لتنفيذ مشاريع طبية تطوعية لزراعة القوقعة والتأهيل السمعي ومشاريع تخصصية أخرى للمرضى الفلسطينيين بالشراكة مع مستشفى الاستقلال، ليتجاوز إجمالي ما تم تقديمه من المملكة لفلسطين وللأشقاء الفلسطينيين والدول المستضيفة للاجئين منهم أكثر من 5.3 مليارات دولار أميركي خلال السنوات الماضية، منها ما يقارب 480 مليون دولار أميركي قدمت من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة، منوهًا بتسيير المملكة جسرين إغاثيين مكونين من 54 طائرة إغاثية، و8 سفن إغاثية، بالإضافة إلى إطلاق حملة التبرعات الشعبية عقب اندلاع الأزمة في غزة، والتي جمعت مبالغ مالية تتجاوز 184 مليون دولار أميركي.
وأشار إلى تقديم السعودية 129مليار و600 مليون دولار لـ169 دولة حول العالم، قدم منها مركز الملك سلمان للإغاثة 6 مليارات و800 مليون دولار لـ 100 دولة بالتعاون مع 187 شريكا، نفذ من خلالها 2.973 مشروعا إغاثيا، مؤكدا أن المملكة ستظل ملتزمة بنهجها الثابت في إيصال رسالتها الإنسانية السامية تجاه أشقائها وأصدقائها والمجتمعات المحتاجة في جميع دول العالم.