جراحة تغيير لون العيون التجميلية… قد تفقدك البصر
الربضي :تغير لون العيون اجراء تجميلي بحت ولا يمكن التراجع عنه بعد اجراءه
الانباط-غيداء الخالدي
لم يعد حلم الحصول على عيون ملونة أمرا من ضرب الخيال، إذ شهدت الجراحات التجميلية تطورا كبير في السنوات الأخيرة، وأصبح بإمكان الانسان تغيير لون عينيه بشكل دائم بواسطة جراحة تجميلية تتم عبر تقنيات الليزر.
استشارية طب و جراحه العيون الدكتورة شفاء الربضي قالت : ان عمليه تغيير لون العيون بدأت لأغراض علاجيه من خلال بوشم القرنية الجزء الشفاف الذي يعمل على تجميع الضوء وتمريره إلى داخل العين، موضحة أنه يتم الوشم على مناطق مريضه من القرنية ومصابة بالكثافات لتغطيتها جماليا، او لوشم المناطق المقابلة لمناطق مصابة من القزحية لتخفيف وهج الضوء.
وحديثا، كشفت الربضي طلب بعض الأشخاص هذا النوع من العمليات بهدف تغيير لون العيون للأغراض التجميلية البحتة دون اي حاجة مرضية لذلك ،وهذا أضرار على العين تكمن في التهابات سطح القرنية والذي يمكن ان يؤدي إلى فقدان البصر ، او تشتيت الضوء وإزعاج العين وعدم وضوح الرؤية .
واستكملت في حديثها للأنباط: ان هذه التقنيات تسبب التأثير على مستوى فحص العين ورؤية الأجزاء الداخلية للعين مثل الشبكية عند فحص طبيب العيون وكذلك اثناء اجراء عمليات العيون مثل الساد، وارتفاع ضغط العين وخاصة عند اجراء مسح صبغة العين من القزحية بالليزر، لافتة الى عدم وجود دراسات بعيدة الأمد على مثل هذه العمليات ومن الممكن ان تؤدي الى حدوث القرنية المخروطية ، وأن هذه الإجراءات مكلفة ماديا وتعتبر تجميلية بحتة، والمشكلة الاكبر ان هذه النوع من العمليات لا يمكن عكسها او التراجع عنها إلى الحال ما قبل العملية.
واوضحت ان تغير لون العيون يتم بعدة طرق يقوم بها طبيب العيون، وابسط طريقة وضع عدسة لاصقة ملونة باللون المرغوب، او بوشم القرنية بواسطة ابر دقيقة وحبر ملون يدويا تماما كالمستخدم في وشم الجلد او استخدام الليزر لعمل جيب في القرنية وحقن الصبغات بين طبقات القرنية ، واخيرا باستخدام الليزر الداخلي لمحو الصبغة من القزحية وهي الجزء الذي يعطي العين اللون للحصول على عيون ذات لون فاتح .
ودعت الأشخاص الراغبين بأجراء هذه العمليات، أن الله خلقنا على أجمل تكوين ووهب كل شخص لون العين المناسب له، ولكن في حال رغبوا بالتغيير هناك العدسات الملونة التي تفي بالغرض فهي موقتة ويمكن تغيير اللون بشكل مستمر بشرط العناية بنظافة اليدين عند وضعها وعدم النوم بها لتجنب الاصابة بالتهابات العين والقرنية التي ممكن ان تسبب فقدان البصر .
ونبهت من مخاطر الانسياق خلف أشكال الموضة والقيام بأية اجراءات خاصه تلك التجميلية مهما كانت الدعاية مغرية على وسائل التواصل الاجتماعي، إلا بعد التحري والدراسة واستشارة ذوي الاختصاص قبل القيام باي اجراء، فـ البصر نعمة من نعم الله علينا ومن المهم المحافظة عليه.
الجدير بالذكر ان هذه النوع من العمليات جديد ولا يوجد عليه دراسات ، ولم يأخذ موافقة مؤسسه الغذاء والدواء الأمريكية.