حسين الجغبير يكتب :30 عاما لسيد الشباب
حسين الجغبير
في عمره الثلاثين الذي يحتفل به غدا الجمعة، كان سمو ولي العهد الأمير الحسين جزءا من المجتمع الأردني، بعفويته، وتواصله معهم، وحرصه على أن يكون إلى جوارهم في كافة المناسبات، حيث كان دائم الاهتمام بالشباب، وتوفير فرص لهم، إلى جانب سعيه لحث الجميع على مواكبة التطورات العالمية، والاستثمار بالمواهب، وقد قال سموه في احدى تصريحاته "أنا مقتنع أن الجيل الجديد قادر على البناء على ما بُني فليس لدينا خيار سوى أن نكون منفتحين على التغيير ولدينا المهارات والعقول".
لم يقتصر حضور سموه في هذا الجزء حيث كان دائم التواجد إلى جانب رفاق السلاح، ممن يحملون راية الوطن، ويحافظون على أمنه واستقراره، بيد أنه طالما أيضا كان مهتما بالارتقاء بالتعليم التقني والمهني. ومن كلماته بهذا السياق عندما أكد على أن هناك تطور في الاقبال على التدريب المهني بين طلبة المدارس.
لم يكن هذا الشباب ناشط الحضور في الشأن المحلي، ما بين اخوته في العاصمة وباقي المحافظات، بل كان له مشاركات مشرقة في المحافل الدولية ممثلا للمملكة، حيث ألقى عدة خطابات هامة في الامم المتحدة والمنتدى العالمي الاقتصادي، وغيره، ما شكل لديه خبرة واسعة في السياسة الخارجية التي تهدف للحفاظ على مصالح الأردن، والقضية الفلسطينية ودعم دول المنطقة لتكون اكثر استقرارا وازدهارا.
سموه، وهو في مثل عمره يرى أنه يتحمل مسؤولية كبيرة تجاه الوطن وابناء شعبه، الذي يختلط بهم بشكل متواصل ويستمع إلى ملاحظاتهم البناءة الهادفة إلى أردن أكثر نموا وازدهارا، وتطورا، ويملك نظرة خاصة بخصوص القرارات التي تتخذ وتؤثر على حياة كثير من الناس، حيث قال سموه "على عاتقي مسؤولية كبيرة، وأتعامل معها بجدية، لأنني مدرك أن قراراتي أو قرارات أي مسؤول من الممكن أن تؤثر على حياة كثير من الناس."
واللافت في الأمر، عندما أكد سموه في مقابلته مع قناة العربية على أن ما يهمه هو أن يرى انجازا على أرض الواقع، وهذه رسالة واضحة بأن عبث التصريحات وشعارات الانجاز الجوفاء التي يخرج بها بعض المسؤولين منذ سنوات قد انتهى، واليوم مقياس النجاح والعمل هو ما يعكس عمليا وواقعيا، وهذا يعني أن على كل مسؤول القيام بواجبه على أكمل وجه ولا مجال للاختباء خلف وهم العمل بلا رقابة أو متابعة.
يحتفل سموه، ومعه الأردنيين الذين يرونه ابنا لهم، وقد استمدوا العزم من جلالة الملك الذي أنشأ هذا الشبل ليكون واحدا منا وليس واحدا علينا. كل عام وسموه بخير، وكل عام وهو جزء منا نحن ابناء هذا الوطن العاشق لقادته.