الدولة ...
لا يهم شكل الحكم في الدولة هذه القناعة التي وصلت إليها عبر بحث أزعم أنه طويل ، وأزعم بأن عدد المحاضرات والكتب التي اطلعت عليها في هذا الموضوع هو كبير أيضا.
ولكن المهم هو طبيعة القيادة وطبيعة الجندي في هذا المنظومة وطريقة التعامل بين المكونات المختلفة ، وهل هناك عدل في التعامل وهناك اسس الحكم التي تكلم عنها ابن خلدون الى ميكافيلي الى هيجل الى غيرهم .
نعم قد يكون هناك امبراطور ياباني يوشيموني إلى الى ماركوس أوريليوريوس إلى الخليفة العادل عمرو بن عبد العزيز إلى الملك العادل إلى إلى ، ويحفل التاريخ بالعديد من القصص عن العدل ولن أذكر الأنبياء لأن قصتهم مختلفة .
لا بد من نضج في القيادة ونضج في الشعوب أو الجنود أو المواطنين سمي ما شئت، ولا بد من صور واضحة لطبيعة العلاقة بين المواطن والحكم في التنازع والسلم وغيره ، وعندما يكون النضج غير موجود يحدث مع حدث مع عثمان رضي الله عنه .
عدم الرضى والشعور بالنقص أو الشعور المريض سواء كان في طبيعة التعامل او التوظيف او توزيع الثروات والوظائف ، كل ذلك له أثار سيئة على الدولة بصورها المختلفة .
لا بد من وجود الية واضحة لانتقال السلطة ، وهذا ما وصلت اليه كل الدول عبر العالم سواء كانت ملكية اوجمهورية او خلافة او غيرها ، عدم الاتفاق على انتقال سلمي للسطلة يدخل اعتى الدول في نزاع لا نهاية له ، ولذلك لا بد برأيي من وجود دولة مؤسسات قوية ، تكون طريقة الاختيار فيها قائمة على فكرة وجود صاحب الرأي او المشورة او الأباء المؤسسين .
اولئك الذين يقدمون المصلحة العامة على الخاصة ، وهذه قد تكون دولة عميقة لا ضير في ذلك وهذا رأيي ، ولكن لا بد من أن تكون طريقة اختيار هؤلاء ومنهحم الصلاحيات هي مدار البحث والتمحيص ، بحيث لا تقدم المصلحة الخاصة على العامة لأن في ذلك هلاك الدولة .
لا بد من نظام امني قوي ورجال سلطة اقوياء لحفظ الدول ، وعودة الى ماحدث مع عثمان رضي الله عنه وسيطرة الغوغاء على قلب الدولة في عاصمة الخلافة ، وما حدث في كثير من القصص بعد ذلك ، ولكن يجب أن تكون هيبة الدولة واضحة ، والسوط معلق في مكان يراه الجميع ، والا سولت لكل مريض نفسه العبث بالدولة .
راي ...
أبراهيم ابوحويله ...