التعاون الإسلامي تحتفي باليوم العالمي للاجئين

أكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه، دعم وتضامن المنظمة والدول الأعضاء فيها مع اللاجئين، وعلى الأولوية التي تحظى بها هذه الفئة الضعيفة في الأجندة الإنسانية للمنظمة، التي تمر بظروف استثنائية أجبرتها على مغادرة أوطانها بسبب الظروف الإنسانية الصعبة الناتجة عن الحروب والصراعات والكوارث الطبيعية.
وأشاد الأمين العام للمنظمة بمناسبة اليوم العالمي للاجئ الذي يصادف 20 حزيران من كل عام، بسخاء الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي في استضافة اللاجئين واستمرارها في الوفاء بالتزامها تجاههم من خلال ما تقدمه لهم من مساعدة وحماية لهم، معتبرا ذلك واجبا إسلاميا وإنسانيا تفرضه تعاليم الإسلام السمحة وميثاق المنظمة والقوانين الوطنية والدولية ذات الصلة، داعيا المجتمع الدولي إلى تقديم المساعدة اللازمة إلى الدول الأعضاء المستضيفة لهم، وفقا لمبادئ الشراكة العادلة.
وشدد الأمين العام على أن مساعدة هذه الفئة الضعيفة تتطلب بذل المزيد من الجهود لمعالجة جذور أزمة اللاجئين في العالم الإسلامي بكافة أبعادها السياسية والاجتماعية والإنسانية، مشيرا إلى الجهود الحثيثة التي تبذلها الأمانة العامة مع الشركاء الدوليين والمنظمات الدولية، وفي مقدمتها المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، من أجل إيجاد حلول جذرية لمشكلة اللجوء وعودة آمنة وكريمة لهؤلاء اللاجئين وفقا للصكوك والاتفاقيات المعترف بها دوليا.
وثمن الأمين العام عاليا الدور المحوري الذي تقوم به وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في التخفيف من معاناة اللاجئين الفلسطينيين، خاصة في ظل التطورات الأخيرة في فلسطين بسبب العدوان الإسرائيلي الغاشم على الشعب الفلسطيني الأعزل وتدميره لمنشآت الأونروا، داعيا المجتمع الدولي إلى العمل الجاد لوقف كافة الانتهاكات القانونية والإنسانية ومحاسبة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمه المستمرة دون التقيد بأبسط القوانين والأعراف الدولية. كما دعاه والأمم المتحدة والدول الأعضاء في المنظمة إلى مواصلة تقديم الدعم للوكالة لتمكينها من مواصلة خدماتها للاجئين الفلسطينيين حتى تحقيق حق العودة وفقا لقرارات الشرعية الدولية.