لتراجع الاقبال عليها.. أضاحي أونلاين وبالتقسيط!!


الأنباط - عمر الخطيب

إنتشرت في الآونه الأخيرة صفحات لبيع الأضاحي على مواقع التواصل الإجتماعي، دون تواجد صاحب الأضحية في مكان الذبح، على ان ترسل صور وفيديوهات لـ عملية الذبح والسلخ لـ صاحبها، ثم تقطع وترسل لبيته، يضاف الى ذلك دعوات بيع الأضاحي بالتقسيط حتى يرتفع معدل الإقبال على الأضاحي في ظل تراجعها نتيجة الوضع الاقتصادي والسياسي.
 
وحول ذلك قال الناطق الإعلامي لدائرة الإفتاء العام الدكتور أحمد الحراسيس أنه لا يشترط على صاحب الأضحية أن يشهد الذبح وأنما هو أمرا مستحب، مبينا أن الحكم الشرعي لشراء الأضحية بالتقسيط أو استدامة ثمنها جائز، ولكن الفقراء غير مطالبين بالأضحية "ولا يكلف الله نفسا الا وسعها".

وأوضح الحراسيس ان المقدار الذي يجوز لـ صاحب الأضحية أن يأخذه لبيته لا يزيد عن ثلث، ولكن أقل ما يجب التصدق به مقدار ما يتمول به الفقير ويقدر بـ نصف رطل، وأن المقدار الواجب توزيعه من الأضحية يوزع لحما نيئا قبل الطبخ، ويسن له الأكل من أضحيته والأكل من كبدها.
بدوره، قال الدكتور البيطري حمزة الخصاونة إن طريقة فحص الأضحية حتى تكون قابلة للذبح يوجد صفات يمكن أن يعرفها الجميع من خلال الحديث الشريف "اربع لا يجوز بها الضحايا العوراء البين عورها، والمريض البين مرضها، والعرجاء البين ظلعها والكسيرة التي لا تنقي"، ولكن في بعض الأمور تحتاج طبيب بيطري بأن تكون "محموه" عليها حرارة أو فيها امراض معينة تحتاج الى طبيب لكي يكتشفها قبل الذبح.

وأضاف الخصاونة ان الطريقة الشرعية لـ ذبح و سلخ الأضحية أن يكون الشخص متمرس ولديه الخبرة في الذبح واستخدام سكين حادة جدا لقطع ثلاث أمور رئيسية، المريء والودجان الأوردة الموجودة في الرقبة والحلق وعدم تجاوز ذلك، لافتا الى ان تجاوز هذه الأمور الرئيسة في الذبح وقطع الرأس بشكل كامل أو الوصول الى الحبل الشوكي سوف يقطع الأعصاب عن الأعضاء وبالتالي لا يكون هناك إدماء كافي لأن القلب يتوقف عن النبض حتى يفرغ الدم كامل من اللحم.
وبين أن اللحمة حتى لا تفقد قيمتها الغذائية يجب حفظها في الثلاجة لمدة تتراوح ما بين (6 -24) ساعة من ثم وضعها في الفريزر لـ تتجمد والحفاظ على قوام اللحمة، وعدم تعرضها لـ الشمس والهواء لمدة طويلة وعدم حفظها ب أكياس مناسبة تفسد اللحمة وتفقد قيمتها الغذائية.

من جانبه، أشار الخبير الإقتصادي حسام عايش الى أن تقسيط الأضاحي أحد الحلول لـ التخفيف على المواطنين وهي طريقة تسمح للمترددين بالإقبال على الأضحية، مبينا أن التقسيط يؤدي الى إرتفاع سعر الأضحية عن سعرها الطبيعي.

وقال إن الإقبال على الأضاحي في هذا العام سوف يكون أقل من السنوات الماضية سواء كان البيع في السعر الكامل المباشر أو بالتقسيط لـ أسباب مختلفة منها عدم توفير السيولة أو الرواتب وتغير نمط الإستهلاك.

وبين أن المتوفر حاليا من الأضاحي في السوق من 600 الى 600 ألف سواء المحلي أو المستورد بحسب ما جاء من وزارة الزراعة، وبالتالي يوجد فائض في العرض ولكن الطلب سوف يكون قليلا في هذا العام، بسبب سعر الأضحية المرتفع بالقياس مع دخل المواطن، لأن متوسط السعر هو بحدود 250 الى 260 دينار وذلك يساوي معدل الحد الأدنى لـ الأجور وهو معدل كبير في الإنفاق على الأضحية .