بحث وزير السياحة والآثار مكرم القيسي، خلال لقائه في مقر الوزارة، اليوم الأربعاء، نائب وزير السياحة القبرصي كوستاس كوميس والوفد المرافق، تعزيز العلاقات بين المملكة وجمهورية قبرص على جميع المستويات الشعبية والحكومية.
وقال القيسي" إن المملكة التي تنفرد بمنتج سياحي ديني مسيحي لا مثيل له في العالم من خلال وجود مغطس واحد فقط عُمد فيه سيدنا عيسى بن مريم عليه السلام وانطلقت منه المسيحية الى العالم، تُكمل المنتج السياحي القبرصي الشاطئي وتوفر لزوار البلدين تجربة سياحية فريدة".
من جهته، أكد كوميس، أن الأردن وقبرص يملكان فرصة جوهرية في استقطاب السياح الغربيين لاسيما من أميركا الشمالية من خلال برامج وحملات ترويج مشتركة إضافة إلى سهولة الطيران وقصر الرحلة بين البلدين.
وقال "إن الوقت الآن مناسب للبدء في وضع نقاط التعاون في مذكرة تفاهم لتأطير العلاقة مأسسة التعاون".
وحول المذكرة، قال القيسي، إنه بعد الانتهاء من وضع بنودها وتوقيعها رسميا، ستعقد ورشات عمل مكثفة بين القطاعين الخاصين في البلدين من شركات السياحة والفنادق والجمعيات المختصة للوصول إلى المعادلات المثلى في إيجاد برامج مشتركة متنوعة تحاكي متطلبات السياح المختلفة من دينية أو ثقافية او مغامراتية او استشفائية لا سيما أن الأردن يتفرد أيضا بأكبر منتجع طبيعي صحي سياحي والمتمثل بالبحر الميت.
وأكد أن التعاون الإقليمي هو من أولويات الوزارة وأن العلاقة التاريخية بين البلدين تحتم علينا أن نقوم بهذه الخطوة ووضع جدول زمني لتنفيذها وخصوصا أن الأزمة الحالية لم تلق بظلالها على الأردن والمنطقة جمعاء.
وأوضح، أنه جرى الاتفاق على إضافة عقد الدورات التدريبية الفندقية والسياحية في قبرص للأردنيين في المذكرة وإيجاد فرص عمل لهم في القطاع السياحي القبرصي إضافة إلى تبادل الخبرات في مجالات الترميم، وتأهيل المواقع الأثرية والتراثية.
وجرى خلال الاجتماع الذي حضره الأمين العام للوزارة الدكتور عماد حجازين، ومدير دائرة الآثار العامة الدكتور فادي بلعاوي، تشكيل فريق متابعة لمخرجاته، ووضع جدول زمني محدد للانتهاء من الاتفاقية وتوقيعها في القريب العاجل.