إبراهيم أبو حويله يكتب:أستعن بالله ...
أستعن بالله ...
بين الصواب والصواب فهم وتوفيق، فهذا اصوب من هذا ، ولكن من يدرك الحكمة والمنفعة ، وأين هو الأمر الذي يصلح به حال الأمة.
كن على منهجه ، وادعوا الى دينه ، ولعمري اذا كان الصحابة وهم من هم ، قصر فهم بعضهم، حتى احتاج إلى تصويب مباشر من الرسول صلوات ربي عليه ، فهذا اعتزل امرأته، وهذا أطال صلاته، وهذا لم يستطع فهم الحكمة من صلح الحديبية، حتى جاء كلام الله يشرح له انه فتح من الله.
وأين هم العلماء الربانيون الملهمون الذين لا يخطؤن ، فكل يؤخذ من كلامه ويرد إلا من عصم الله وما عصم أحدا إلا رسوله ، إذا من اجتهد وفق القواعد وانطلاقا منها وحرص على دين الله مأجور وإن أخطأ.
فهو خلاف فيما يسعه الخلاف ، وحرص على الفهم ، وبحث فيما يصلح الأمة، فقد يصيب هذا وقد يخطىء هذا، ولذلك كلما تلاقحت وتناقحت عقول واتفقت قلوب مشهود لها بالصلاح، كان الأمر اقرب للصلاح، ولكنه يبقى رأي فيما يسعه الخلاف.
لذلك واصبر ...لأن ذلك يخالف هوى الناس ورغباتهم فسيحاربونك ويؤذنك قولا وفعلا ، فيما حملتهم عليه او خالفتهم فيه .
إن الأرض لله يورثها من يشاء ...هو صاحب الحق يعطي الملك لمن يشاء وقتما يشاء ، ويرفع من يشاء ويذل من يشاء ، ولو شاء ما ملك من ملك ، ولو شاء لهلك من خالف ، فكل برحمته يسير وبفضله يستمر ، وعندما يشاء يوقف من يشاء.
من عباده الصالحين...شرط الله في الإستخلاف هو أن تكون من عباده الصالحين ، وقد ترث وقد لا ترث ، ولكن الصلاح والعبادة شرطان يجب أن يتحققا فيمن يرث ...
والصلاح ...مفهوم الصلاح هو ما يحتاج إلى وقفة بل وقفات ، فهو إقامة الشروط والسنن وفهم المقاصد والعلل والسعي في فهم الواقع وربطه بالعبادات والمعاملات والشرائع ...
فيصبح الإنسان إنسان المنهج والأخلاق والقيم، الساعي في أرض الله بأمر الله ، فيحقق الإستخلاف في النفس والأرض والدين .
ولكن من هو هذا ، ومن يقدر ان يدعي انه هو هذا .
فكلٌ يدعي وصل بليلى ، ولكن لمن تقر ليلى بوصل .
ولذلك نحن نجاهد فيما أمرنا الله أن نجاهد، عل وعسى أن ينعم الله علينا بالهداية، فنهتدي إلى سواء السبيل .
إبراهيم أبو حويله...