سيدي صاحب الجلالة ...كل عام وأنتم بألف خير

د.ريما زريقات

كل كلمات الحب والمشاعر الجياشة لن تفيكم حقكم ياسيدي في اليوبيل الفضي لجلوسكم الملكي العزيز على قلبي وقلوب جميع الأردنيين ، فأنتم نبراس الانجاز والرفعة والتقدم ، أنتم من جعلتم الأردن واحة أمن وأمان ، أنتم ياسيدي عنوان الحنكة والحكمة والتوجيه الراقي والفكر النير ، فخورة وأعتز بكل منجز وطني على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي للوطن بتوجيهاتكم وحرصكم ومتابعتكم ، تطوير وتحديث للقطاع العام ، تحديث اقتصادي وسياسي واجتماعي ومجتمعي ، نقلة نوعية في جميع المجالات ، جوائز ملكية وتقدير للأفراد والمؤسسات وفي جميع القطاعات ، تكنولوجيا حديثة وانفتاح نوعي انعكس على الوطن ، محبة وتواضع واحتواء للجميع ، تأهيل شبابي ونسوي ومجتمعي ، تأهيل عسكري نفخر ونفاخر به ، توجيهات بتطوير تعليمي ينعكس على مجتمعنا وشبابنا ، رسائل ملكية كانت مرجعا ومصدرا ومرشدا للعمل لدى كل مسؤول ، تأكيد وتوجيه وتشديد بالعمل بمبادئ الشفافية والنزاهة والكفاءة ، سأقف هنا ياسيدي وقلبي يئن وجعا : هل تعلم ياسيدي وبالوقت نفسه وأنتم توجهون بتحديث القطاع العام وبالوقت الذي يعرف الجميع أن هناك معيار مؤسسي لريادة وتميز مؤسساستنا وتحقيق أهدافها الوطنية والاستراتيجية وهو التأهيل للمواقع القيادية والتدرج الوظيفي بالخبرات المؤسسية لتنعكس أثرها على العمل المؤسسي والمخرجات وفي الوقت الذي يعتبر فيه منصب الوزير سياسيا ، نجد أن بعض قيادات الصف الثاني قد تم تعيينها قفزا دون المرور بالخبرات المؤسسية التي تجعل هذا الشخص قادرا على أداء المهام الموكولة اليه بكل حرفية ومهنية ، ونجد أن اخر تم تعيينه بالصف الثاني من خارج المؤسسة الخدمية الفنية ودون أي تنافس معلن ، ونجد من بالصف الثاني تم التمديد له بالرغم من تراجع مخرجات المؤسسة المعني بها ، ونجد أن اخر تسلم مؤسسة خدمية من خارج الاختصاص ، كل ذلك وباطلاع ومعرفة جميع المعنيين دون أن يحركوا ساكن ، يتصرف بعض المسؤولين ياسيدي وكأن المؤسسات بيوتهم وخاصتهم ، ثم يعين بالمواقع الاعلامية من غير الاختصاص والاعلام أهم واجهة لمؤسساستنا وخط الدفاع الأول ، لهذا ياسيدي قلبي يئن وجعا ، لكن وجودكم وتوجيهاتكم وانجازاتكم تمنحنا الأمل المتجدد ، وتجعلنا نتناسى ونتجاوز بعض الممارسات ، دمت ياسيدي عزيزا غاليا نبراس حق وأمل وصمام أمان ، كل عام وأنتم وسيدتي صاحبة الجلالة وولي عهدنا الغالي والعائلة الهاشمية والوطن بألف خير وعافية ...