الدكتور نذير عبيدات يرفع رسالة إلى مقام جلالة الملك بمناسبة اليوبيل الفضي ويهدي إليه إنجاز الجامعة

رئيس الجامعة الأردنية الدكتور نذير عبيدات يرفع إلى مقام جلالة الملك رسالة بمناسبة اليوبيل الفضي، ويهدي إليه إنجاز الجامعة بوصولها للمرتبة 368 على مستوى العالم

حضرة صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم

تحية طيبة وبعد،

يسرّنا ويزيدنا فخرًا، ونحن نحتفل باليوبيل الفضي للمملكة الأردنية الهاشمية، أن نتقدم بهذه الرسالة إلى مقامكم السامي بغاية الفخر والامتنان القلبي.

مولاي المعظّم، حامل إرث الهاشميين، هذا الإرث الذي امتد عبر القرون، وأزاح في طريقه الحجب وأنار لنا درب العقل والحكمة والمعرفة، إرث انبثق مع الرسول الأعظم واستقر في بيت الهاشميين الأصيل، وحفرته الناس ذكرى في قلوبها وأذهانها.

تحكي لنا طيات التاريخ قصة هذا الإرث الجليل، حيًّا في كل جوانب حياتنا الوطنية: في الحكم والاقتصاد، في الحرف والفنون، في الكرم والجود. وكما ارتقيتم جلالة الملك بهذا التاريخ إلى آفاق غير مسبوقة، فنحن واثقون أنكم تسيرون بخطى ثابتة، وبرؤية لا تخيب نحو مستقبلٍ من الازدهار والأمان لكلِّ من يقف ويعيش على هذه الأرض.

سيّدي صاحب الجلالة،

في هذا الحدث الكبير، الذي يغمرنا سعادة، نقدم إليكم هدية الجامعة الأردنيّة الأغلى، تذكارًا للوطن بأنّ المستحيل ممكن، تمامًا مثل قدرة هذا البلد على اجتراح الصعب والوقوف في وجه التحديات مرة تلو أخرى؛ فهذه الجامعة، جامعتكم، اختصرت تاريخًا من صبر الأردنيين وشغفهم بالعلم والمعرفة، وإيمان الحسين الباني بأن الإنسان المتعلم المنتمي خير ما نملك، وحقّقت إنجازًا لم يتحقّق من قبلُ، بوصولها إلى المرتبة (368) على مستوى العالمِ، وتسميتها كواحدة من أبرز الجامعات في العالم، وفقًا للنسخة الحادية والعشرين من تصنيف QS العالمي، من بين ما يزيد على 40 ألف جامعة في 105 دول، واضعةً نصب عينيها الاستمرار في التقدّم، بيقينٍ يتعزّز فينا إذ نواصل المسير في ظلّ قيادتكم خلال اليوبيل القادم.

وتقبلوا أسمى آيات الاحترام والتقدير،

نذير عبيدات

رئيس الجامعة الأردنية