تضم 17 فريق من 13 دولة.. انطلاق مسابقة ارميثون بنسختها الثانية


أبو الراغب: النزاهة بالنتائج يثري التنافس بين الفرق

أحمد: تحديث التحديثات يتم وفق مستجدات التهديدات ودراسة الواقع

 
 
الانباط – فداء الحمزاوي
تصوير – رجائي البلبيسي

قال رئيس دائرة المبيعات واستراتيجية الأعمال في المركز الاردني للتصميم والتطوير لمسابقة ارميثون راتب أبو الراغب، في النسخة الاولى من مسابقة ارميثون شارك عدة فرق وبكل حيادية فاز فريقان أردنيان، وبين أن التسلسل في آلية التحكيم موجود وهو سياسة متبعة داخل المسابقة .

وأضاف ل"الانباط"، ان المصداقية والشفافية والنزاهة في النتائج مؤكدة من خلال وجود حكام دوليين من جهات حيادية خارج المملكة، بالاضافة لوجود حكام محليين من داخل المملكة، مبينا تظهر النتائج أولا بأول على شاشات عرض موضحا انه لا يوجد أي فرصة للتلاعب بالنتائج، مما يثري التنافس بين الفرق المشاركة.
وتابع، هناك نظام اوتوماتيكي لحساب النقاط بمنطقة معزولة، وتحسب النقاط اوتوماتيكيا من خلال حل الاسئلة، ويقوم النظام بمتابعة الفرق حتى يضمن عدم تدخل أطراف خارجية كونه في الانترنت، وعملنا على مجموعة من المراحل بطرق مختلفة حتى نتأكد ان العملية شفافة وتليق بالمشاركة الدولية.
 
وقال في لقاء خاص ل "الانباط"، شهدنا زيادة في عدد الفرق التي أقبلت على المشاركة في النسخة الثانية لمسابقة ارميثون ب17 فريق من 13 دولة، بالاضافة لمجموعة جديدة من الدول تشارك لأول مرة ، وهذا مؤشر مهم ويدل على اهتمام مجموعة من الدول بالمسابقة.
وبين أن المسابقة ستكون عبارة عن منصة تفاعلية سبرانية متخصصة ، تجمع ما بين الخبراء العاملين في القطاع والمسخدمين والاكادميين بالاضافة لمزودي الخدمة، يتم جمعهم تحت سقف واحد للتحدث عن تحديات القطاع في الامن السبراني والتهديدات الطارئة والمستجدة حاليا.
 
وذكر، عملنا 8 جلسات حوارية سيتحدث بها متخصصين عن الواقع الدفاعي والأمني حول التهديدات الطارئة ، موضحا ان الذكاء الاصطناعي أصبح يستخدم بالهجمات ، وأصبح هناك دمج في عملية الدفاع باستخدام الذكاء الصناعي ، وأضفنا ضمن التحديات المصممة مجالين جديدين، التخزين السحابي والامان له ، والطائرات المسيرة واختراقها ، لنحاكي واقع التحديات المستجدة في المنطقة.
 
بدوره قال عضو اللجنة التوجيهية العليا لمسابقة ارميثون الدكتور أشرف احمد ل "الانباط"، يتم تحديد التحديثات والاضافات للتحديات بناءا على مستجدات التهديدات ودراسة الواقع للمنطقة تبعا لمقاييس مثل مقياس (غابتر) ومقاييس آخرى، لقياس الهجمات المستجدة والتحديات وأنواعها، كما حدث منذ سنوات سابقة وتم رصد برنامج (الفدية) وهو يقوم باختراق الأجهزة وتشفيرها .

وأضاف، في النسخة الثانية ل ارميثون ، قمنا باضافة تحديات لها علاقة بالحوسبة السحابية والتي يعتمدها الكثيرين، وتستخدمها الشركات الكبرى لتخزين بياناتها ، وايضا أضفنا تحديا خاصا بالطائرات المسيرة التي باتت من مستجدات التهديدات في المنطقة والعالم وهي سلاح فعال للاجهزة الامنية والجيوش ويستخدم بكثافة بالحروب الحالية، والخطورة تكمن باتاحة استخدامه للمدنيين مما يجعلنا نفكر كيف سنأمن استخدامها ، في حال ان منع استخدامها ليس حلا ، ويجب أن يكون هناك تجانس في ان نسمح استخدامها وبذات الوقت أن نأمن شرور استخدامها .

وقال مدير عام المركز الاردني للتصميم والتطوير ورئيس اللجنة التوجيهية العليا لمسابقة ارميثون العميد أيمن البطران، انطلاقا من رؤية جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين القائد الأعلى للقوات المسلحة وبتوجيهات مباشرة من رئيس هيئة الأركان المشتركة لجعل الأردن منارة للعلم والمعرفة ووجهة استراتيجية للتكنولوجيا الرقمية الحديثة، فإننا نسعى جاهدين من خلال هذه المسابقة إلى تعزيز المعرفة عن طريق تبادل الخبرات وبناء الشراكات الاستراتيجية وتوحيد الجهود، وإظهار دور الأردن ليكون ركنا أساسيا في منطقتنا والعالم في توظيف التكنولوجيا وسعيه الدائم لانخراط الشباب وتوجيه طاقاته الهائلة في هذا الاتجاه.


وأضاف، أن المركز الأردني للتصميم والتطوير (جودبي) حرص على العمل بجدية لتطوير قدراته في قطاع التكنولوجيا الذكية والالكترونيات المتقدمة، وتم انشاء مركز تشفير متخصص وأكاديمية "سايبر شيلد" المتخصصة في مجال الأمن السيبراني ومختبر متخصص في الذكاء الصناعي، لتعمل كمنظومة متكاملة تبني أفضل الممارسات العالمية، والاستثمار في التكنولوجيا المتقدمة، وتدريب الكوادر البشرية المؤهلة.

 
جاء ذلك في المؤتمر الصحفي لاطلاق فعاليات النسخة الثانية من مسابقة السايبر الدولية " ارميثون " المخصصة للجيوش والاجهزة الامنية (الامن السيبراني والتشفير)، التي جرت تحت ولي العهد الامير حسين بن عبدالله الثاني ، بدعوة من مديرية الاعلام العسكري في القيادة العامة للقوات المسلحة الاردنية، والذي أقيم الثلاثاء الموافق 4/6/2024 في فندق انتركونتيننتال ، بتنظيم من المركز الاردني للتصميم والتطوير "جودبي" .