دحبور... رحلة نجاح وإبداع في عالم الأزياء بين التراث والحداثة

الانباط – ليث حبش
ريما دحبور، واحدة من أبرز مصممات الأزياء في الأردن، تمكنت من تحقيق نجاحات باهرة في عالم الموضة من خلال الجمع بين التراث الأردني والفلسطيني ولمسات عصرية مبتكرة في وقت قصير، أثبتت ريما وجودها في عالم الموضة، حيث تم اختيار أحد تصاميمها ليكون الفستان الذي ارتدته الأميرة إيمان في حفلة الحناء .
في مقابلة حصرية اجرتها صحيفة الانباط مع مصممة الأزياء الأردنية ريما دحبور، أكدت أنها تنحدر من عائلة فنية عريقة فجدها ووالدها كانا مصورين، وقد ورثت حب الفن والجمال منهما، حيث أن حب الفن يأتي من التربية الأساسية ،موضحة أنها مستاءة من عدم وجود مدارس لتعليم تصميم الأزياء في الأردن، لذا اضطرت لتلقي تعليمها الجامعي في إيطاليا، إذ كان هدفها الرئيسي هو ترك بصمتها كمصممة أزياء أردنية فلسطينية في عالم الموضة الإيطالي، بالطريقة نفسها التي يعبربها المصممون العالميون عن هويتهم وطابعهم الخاص.

وأشارت دحبور إلى أن مجال التصميم في الأردن يفتقر إلى الدعم ويواجه العديد من الصعوبات ، حيث أن البيئة الأردنية ما زالت تعاني من عدم الاعتراف بالموضة والتصميم بمستوى عالٍ، موكدة أن تغيير هذه النظرة ليس بالأمر السهل ومع ذلك، أعربت عن أملها في أن تكون من أوائل الذين ينقلون الموضة الأردنية إلى مستوى آخر.
وبيّنت أن من أكبر التحديات التي واجهتها هي عدم ثقة مستهلكي السوق الأردني بالمنتجات الأردنية ، وعدم النظر إلى الموضة كموضة عالمية وعالية الجودة ، مضيفة أن هناك صعوبة في توفير المواد الخام اللازمة لإنتاج الموضة .


واكدت دحبور أن مجال التصميم في الأردن يفتقر إلى الدعم ويواجه العديد من الصعوبات،إضافة إلى أن البيئة الأردنية ما زالت تعاني من عدم الاعتراف بالموضة والتصميم بمستوى عالٍ، لافتة إلى أن تغيير هذه النظرة ليس بالأمر السهل ، ومع ذلك أعربت عن أملها في أن تكون من أوائل الذين ينقلون الموضة الأردنية إلى مستوى آخر.

واكملت حديثها أن هدفها الرئيسي هو استغلال الإبداعات الأردنية وتوظيفها بشكل واضح وعصري، إضافة إلى أن استيراد الموضة من الخارج يكون مكلفًا جدًا، لذا كان خيارها الأول تشغيل الأيدي الأردنية في صناعة المواد اللازمة لإنتاج الموضة، مبينة أنها تواجه مشكلة وهي أن الزبائن الأردنية حتى الآن يرغبون في تقليد تصميماتها بدلاً من شرائها .
وذكرت دحبور أن نظرة المجتمع الأردني إلى الزي التراثي هي أنه شيء أثري وليس من الموضة الحديثة، حيث يقتصر ارتدائه غالبًا على كبار السن ، على عكس المجتمع الخارجي الذي ينظر إلى التصميمات ذات الطابع التراثي على أنها ملابس عصرية وجميلة تناسب جميع المناسبات المهمة .

وعبرت عن فخرها وامتنانها كونها المصممة الأردنية التي وقع عليها الاختيار لتصميم فستان الأميرة إيمان في حفلة الحناء ، حيث أن الفستان الأبيض الذي ارتدته الأميرة في حنتها كان من التصاميم المقربة إلى قلبها جدًا،لافتة إلى أنه كان الفستان من مجموعة تميزت بطابع التطريز ، حيث أن الفستان الذي اختارته الأميرة تميز بتطريز أبيض على قماش أبيض، وكان إنتاجه ليس سهلاً ولكن النتيجة كانت رائعة جدًا، وصفت هذا الفستان بأنه "القليل هو الكثير"، و أن اختيار هذا الفستان سيكون مصدر فخر لها لبقية حياتها كمصممة أزياء .


وصرحت دحبور أنها تعمل على مجموعة مميزة للأعراس سيطغى عليها طابع الفرح، حيث سيكون اللون الأبيض هو اللون السائد ، معربة عن فخرها بإعادة حب التطريز إلى عيون الشابات بشكل عصري وجديد بعد أن كان يقتصر على كبار السن .
وانهت حديثها بأنها تشعر بالفخر لأنها تساهم في توظيف الكثير من النساء الأردنيات اللواتي يجدن التطريز، مما يساعدهن على دعم عائلاتهن والشعور بالاستقلالية والحصول على دخل خاص ،موكدة أن هدفها هو تسليط الضوء على أن الجميع في الأردن مبدعون وقادرون على إنتاج العديد من الأشياء الجميلة .