ظاهرة تثير انتقادات.. معلمات يستثمرن بتصوير الطلبة ونشرها على "تيك توك"

عبيدات: المحافظة على خصوصية الطلبة من أخلاقيات التعليم


الانباط – شذى حتاملة
رصدت صحيفة "الانباط" مؤخرا انتقادات لمتابعي عدد من تطبيقات التواصل الاجتماعي منها "التيك توك"، معبرين عن غضبهم وانتقادهم لسلسلة فيديوهات تقوم بها عدد من معلمات المدارس الخاصة وأخرى حكومية بتصوير طالبات أو طلاب عبر تطبيق "التيك توك"، معتبرين أن ذلك يعتبر استغلال للطلبة لأغراض تجارية لكسب الاموال وزيادة المشاهدات .
واوضحوا، من الضروري أن يتلقي المعلمين والموظفين في المدارس التدريب المناسب حول حماية خصوصية الطلبة والتعرف على مخاطر استغلال الطلبة لزيادة نسبة المشاهدات، مشيرين إلى أن استغلال المعلمات في المدارس لتصوير الطلاب لأغراض مالية وزيادة نسبة المشاهدات يشكل انتهاكا خطيرًا للخصوصية والاخلاقيات المهنية، حيث يجب أن تلتزم المدارس والمعلمين بسياسات صارمة تحمي خصوصية الطلبة وتمنع استغلالهم لاي غرض غير اخلاقي .
بدوره اكد الخبير التربوي الدكتور ذوقان عبيدات، انه لا يحق لاي احد تصوير الطلبة أو غير الطلبة سرا دون اخذ موافقتهم سواء من قبل المعلم أو الأهل ، مضيفا أن التصوير حالة خصوصية ولا يجوز تصوير احد دون رغبته أو موافقته أو علمه .
واضاف لا يجوز تصوير و استغلال اي شخص لأغراض تجارية أو اعلانية، مبيتا أن هناك حالات يجوز فيها تصوير الطلبة وهي لنشر اسماء المتفوقين وصورهم مع اخذ موافقتهم، مبينا أن المدرسة التي تقوم بتصوير الطلبة يعد استغلال للطلبة لغايات تسويقية وتجارية .
وتابع عبيدات أن تصوير الطلبة ليس مبرر اخلاقيا وقانونيا، لأن من اخلاقيات التعليم هي المحافظة على خصوصية الطالب واسراره، مبينا أن من حق الطالب المعترض على نشر صوره أن يقوم بتقديم شكوى بحق مدرسته أو على من نشر صوره الشخصية .