هيئة الإعلام: الرواية الرسمية وازنة لا تحتمل الخطأ

ناقش مشاركون بمنتدى تواصل 2024 الذي نظمته مؤسسة ولي العهد، اليوم السبت، في جلسة حوارية عن واقع قطاع الإعلام والتواصل الاجتماعي وأهمية تعزيز الثقة في مضمون الرسالة الإعلامية على المستوى المحلي.

وشارك في الجلسة التي كانت " بعنوان ديناميكيات الدولة والمواطن: تعزيز الثقة والتواصل" أدارها الإعلامي هاني البدري،كل من: مدير عام هيئة الإعلام بشير المومني، والإعلامي حسين بني هاني، والصحفي خالد القضاة، والنائب عمر العياصرة، والمحلل السياسي مالك عثامنة، والمدير العام لمركز راصد الدكتور عامر بني عامر .

وأكد المومني أن الرواية الرسمية وازنة لا تحتمل الخطأ، وإنتاجها يأخذ مراحل عدة وتقوم بتوضيحها جهات ومؤسسات ذات علاقة مباشرة بالحدث وهذا يحتاج وقتاً طويلاً في بعض الأحيان.

وأشار إلى أن إعلامنا ما يزال إعلاما مهنيا وازنا، لكن اي جهد بشري يحتمل بعض الأخطاء فيه.

وأضاف أن الدولة الأردنية التي يزيد عمرها عن 100 عام فيها قانون وسيادة وأن فاعلية اي قانون هي بمقدار الفاعلية للمؤسسات التي تنفذ القانون.

بدوره تحدث العياصرة عن أهمية دور النخب السياسية في التشبيك مع المجتمع والاستماع إلى قضاياه، مبينا أن المواطن اليوم لديه صورة نمطية سلبية بكل الاتجاه ولابد من تعزيز مفهوم الثقة مع كافة شرائح المجتمع .

وأشار إلى أن هناك أزمة ثقة، وأنا شخصياً عاصرت هذه الأزمة في مجلس النواب وهي ليست مع الحكومة فقط، مضيفا "علينا أن نبحث ذلك موضوعيا وما الذي أوصلنا الى هذه المرحلة"

من جهته أكد بني هاني أن الإعلام صناعة قابلة أن تكون مقبولة أو غير مقبولة، وأزمة الثقة تبرز عند غياب الانسيابية المنهجية والمصداقية.

وقال الصحفي خالد القضاة إن الصحف بشكل عام فقدت دورها و أصبح سطر أو رسالة صوتية توزع عبر وسائل التواصل الاجتماعي تحظى باهتمام الرأي العام، مشيرا إلى أن شبكات التواصل الاجتماعي تنقض على المشهد الإعلامي.

واضاف، لم نكن على مستوى حمل رسالة الدولة بسبب تراكمات متعددة وممارسات مختلفة ابرزها إدارات بعض المؤسسات الإعلامي، وغياب مواكبة التطورات الرقمية والتقنيات مما ترك فراغا كبير ا لشبكات التواصل الاجتماعي.

من جانبه أكد الكاتب والمحلل السياسي مالك عثامنة، أن عبارة النفي غير صالحة لكل زمان، وأن الثقة بين الحكومات والمواطن في عالمنا العربي متدنية.

وقال إن ازمتنا لدينا ليست بالثقة بل بالوعي، وهذا ما يدفعنا إلى القول إن هناك أزمة ثقة تفسخ المفاهيم والمصطلحات.

من جهته اعتبر المدير العام لمركز راصد الدكتور عامر بني عامر، أن هناك مشكلة في نوع التواصل والتغذية الراجعة والقرارات الصادرة ومستوى الصراحة والشفافية

ولفت بني عامر إلى أن موضوع المشاركة في الانتخابات اشكالية ثقة تمثيل هذا النائب للمواطن في المجلس النواب وبالتالي بهذا ما يمنعه من إعادة التصويت أو المشاركة في الانتخابات التالية.