أصدرت وكالة الأونروا، اليوم الثلاثاء، تقريرها بشأن الرعاية الصحية التي قدمتها في مناطق عملياتها للعام 2023.

وحسب التقرير، ركزت الأونروا على علاج مرضاها الذين يعانون من أمراض غير معدية، والبالغ عددهم 300 ألف مريض، وتوفير الرعاية التنموية لنحو 350 ألف طفل دون سن الخامسة، وتوفير الولادة الآمنة لنحو 70 ألف أم حامل.

وقال التقرير إنه ومن بين 5.97 مليون لاجئ من فلسطين مسجلين في جميع أقاليم العمليات، ما يزال أكثر من نصفهم يعتمدون بشكل كبير على الخدمات الصحية للوكالة.

وأضاف التقرير أنه وقبل شهر تشرين الأول الماضي، كان لاجئو فلسطين في غزة يشكلون أكبر مجموعة سكانية مستفيدة من هذه الخدمات، وكانوا يستفيدون من رعاية الأمراض غير السارية، ورعاية صحة الطفل، ورعاية ما قبل الحمل، ورعاية ما قبل الولادة، ورعاية الصحة العقلية والعديد من الخدمات الأخرى التي تقدمها الأونروا.

إلا أن التقرير أشار إلى أنه وفي الأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2023، انخفضت حصة غزة من الاستشارات الطبية بسرعة، حيث اضطرت الأونروا إلى إغلاق 14 من مراكزها الصحية البالغ عددها 22 مركزا، وأدى انقطاع التيار الكهربائي إلى منع الوصول إلى أنظمة الرعاية الصحية عن بعد.

وأضاف التقرير أنه لم يصبح الوصول إلى الرعاية الصحية الأساسية شبه مستحيل فحسب، بل خلقت الأعمال العدائية أيضًا العشرات من الكوارث الصحية الجديدة، مع تزايد إصابات الحرب، والنزوح الداخلي، وأزمات الصحة العقلية، وتدمير البنية التحتية للصرف الصحي، والظروف المحتملة للوباء والمجاعة.

وقامت الأونروا بفتح 155ملجأ للطوارئ و108 وحدات طبية متنقلة، ونفذت مراقبة لتفشي الأمراض المحتمل، ونسقت شحن الأدوية والمعدات الطبية عبر معبر رفح، فيما اضطرت مكاتب الوكالة في الضفة الغربية إلى التكيف مع القيود المتزايدة على الحركة، وإيجاد حلول مؤقتة لجمع المرضى والعاملين في مجال الرعاية الصحية معا وضمان توصيل الإمدادات الطبية دون انقطاع.

يذكر أن الاحتلال قتل أكثر من 188 موظفا بالأنروا بما في ذلك 11 متخصصا في الرعاية الصحية منذ السابع من تشرين الأول في قطاع عزة.

-- (بترا)