قضية الصحراء الغربية: "حركة صحراويون من أجل السلام" تدعو للحوار مجدّدا
تؤمن حركة "صحراويون من أجل السلام" التي شكّلها نشطاء منبثقون عن المجتمع المدني الصحراوي بالحوار كخيار راسخ من أجل حلّ النزاع في الصحراء.
كما لا تخفي معارضتها لتمسك جبهة البوليساريو بالخيار العسكري، وفي مسعاها لإسماع صوتها فإنها ما فتئت تجوب الآفاق للتعريف بهذه القضية واستجلاء الوضع الإنساني المأساوي الذي يرزح تحته سكان مخيمات تندوف بالجزائر، حيث تعدّ هذه المخيمات معقلا لحركة البوليساريو المنادية بانفصال أقاليم الصحراء عن المملكة المغربية.
ففي الوقت الذي حاولت فيه حركة البوليساريو الانفصالية إثارة الانتباه مؤخرا في الصحراء من خلال إطلاق بعض المقذوفات النارية صوب محيط مدينة السمارة انطلاقا من التراب الجزائري الذي تتخذه عناصرها المسلحة ملاذا، كانت بعثة عن حركة "صحراويون من أجل السلام" تزور الأرجنتين والبرغواي للحديث عن آفاق السلام والسبل الكفيلة لدفع طرفي النزاع إلى الجلوس إلى طاولة الحوار.
ففي البرغواي نظمت بمناسبة هذه الزيارة محاضرة بالمعهد العالي للدراسات الاستراتيجية التابع لمجلس الدفاع الوطني وسط حضور وازن لثلّة من المسؤولين على رأسهم وزراء منتدبون وضباط رفيعون داخل الجيش والشرطة الوطنية بالإضافة إلى ملحقين عسكريين لسفارات وتمثيليات البرغواي الديبلوماسية بالخارج.
أمّا بالأرجنتين، فقد حلّ الكاتب الأول للحركة ومسؤول علاقاتها الخارجية، الحاج أحمد باريكلا، ضيفا على برنامج إذاعي مشهور يعنى بشؤون السياسة الدولية، عرّف من خلاله بالحركة وأهدافها وجدّد دعوته إلى إلى طرفي النزاع لتغليب الحوار ونبذ الأساليب الحربية، كما تحدّث بإسهاب عن حياة الصحراويين داخل المخيمات التي تفتقد إلى أبسط مقومات العيش الكريم.