بيان التل: الحريات والكفاءات والبيئة عوامل تؤثر على تطوير الصحافة
الخبيرة بالتربية الإعلامية ل"الانباط": التنوع يغني المشهد الإعلامي الأردني
الأنباط – ميناس بني ياسين
قالت المستشارة والخبيرة في التربية الإعلامية والمعلوماتية بيان التل أن هناك عدة عوامل تؤثر على تطوير الصحافة والصحفي أولها الحريات، والكفاءات وبناءها والثالث هو البيئة التي فيها الصحفي، فمثلاً غرف الأخبار مهمة لأنها متنوعة من ناحية الجندرية الجنسية لذا يجب أن يكون هناك تنوع، إضافة إلى ضرورة أن تستثمر المؤسسة الإعلامية أو الصحفية في تدريب كوادرها ليتمكنوا من القيام بعملهم وواجبهم كما هو مطلوب، لأن مهنة الإعلام تتطور بشكل سريع وبالتالي يجب أن يكون مقابل هذا التطور صحفي بمهارات عالية يشمل المعرفة في كل شيء.
وأضافت في حديث ل " الانباط" أنه يجب على الصحفي في تطور وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل وأدوات الإعلام أن يكون ملماً في أساليب التصوير وطرح الأسئلة والتحضير والإعداد والإخراج، لا سيما أن الذكاء الاصطناعي يوفر للصحفي مهارات التحقق ومعرفة المعلومات والصور والتحقق من صحتها، لأنه هو من يبني المصداقية مع الجمهور، فإذا ما تخلخلت هذه المصداقية بين الطرفين تتأثر المؤسسة الإعلامية والصحفية.
وأوضحت أنه على كل صحفي الدراية التامة بكيفية عمل المنصات التي يعمل عليها حتى لا تشكل عائقاً أمامه وتصبح تحديا في إتمام عمله خاصة بعد المحدوديات والعوائق التي تفرضها هذه المنصات على الصحفي وأخباره وتقاريره التي يقوم بكتابتها، وتحد الخوارزميات من عمله واستخدامه لبعض الكلمات، وتكمن أهمية معرفته بهذه التفاصيل أن كل ما يعمل عليه الصحفي هو الوصول لجميع فئات المجتمع وإيصال الخبر لأكبر شريحة، لا سيما وأن هناك الكثير من المنصات تنشر الأكاذيب وصناعتها.
وأكدت أن الإعلام الأردني الرسمي أو الخاص أو ما ينتمي لأيدولوجيات أو فئات يقع بالنهاية تحت خانة التنوع والذي هو مهم لأنه يغني المشهد، وكلما تنوعت الوسائل والأفكار تتوفر للفرد المعلومات بأطر وجوانب مختلفة، وهنا تكمن أهمية التربية الإعلامية والمعلوماتية في مساعدة الفرد على التمييز بين الصحيح والملفق والمؤدلج والمهني والمنحاز، وبالتالي تعلم المجتمع كيف تصنع الرسالة الإعلامية، مشيرة إلى أنه بهذه الطريقة يصبح أفراد المجتمع منتجين ومساهمين في الإيجابية في مجتمعاتهم وهذا جزء مهم خصوصا بعد مشاهدة سلبيات كثيرة في الإعلام وتحيزات كثيرة من كراهية وعنصرية.
وأشارت أن الذي يغني الأردن هو التنوع الحاصل فيه فيوجد المسلم والمسيحي والشركسي والشيشاني والسوري والعراقي والفلسطيني، ومن الضروري المحافظة على التناغم بينهم.