الزياراتُ الملكيةُ … قصةُ حبٍ حقيقية"
بدأت ملامح اليوبيل الفضي تحدثنا بعمق العلاقة الوطيدة بين القيادة الهاشميةالمظفرة والمواطن الأردني الذي حمل في قلبه نبض الوفاء ودماء الإنتماء لهذاالوطن العظيم وقائدنا الحكيم لتكون سلسلة الزيارات الملكية التي جابتوستجوب محافظات المملكة لتحمل معاني لقاء الأب بأبنائه والأخ بإخوته لينبعبين جنباتها سيل العشق الصادق الذي بان في مُحيّا أبناء الوطن وهميستقبلون قائدهم .
إن لقاء جلالة الملك بأبنائه يحمل المؤشرات الواضحة والدلالات العظيمة علىمدى تماسك النسيج الوطني والإلتفاف حول الراية الهاشمية التي كانت ومازالت وستبقى راية القومية العربية والإسلامية التي أظلّت كل من إحتاج الىظلّها فأنصفت المظلوم وتصدت لبطش الظالم فخفقت بالعُلا على نهج الوسطيةوالإعتدال والمحبة والسلام لنشاهد بأم أعيننا مدى السعادة العارمة في وجه أباالحسين وهو يصافح ويستمع للصغير قبل الكبير وللمُسن وللشاب ويربت علىأكتافهم بيد الأب الحاني الساعي إلى تذليل العقبات ومُجابهة التحديات ولنشاهد هنا وليّ عهده الأمين وقُرّة عينه على يمينه ينهل من معينه الحكمةوالفروسية كيف لا وهو أميرنا المحبوب ووليّ عهدنا المهيوب والفارس المقدامالذي سكن القلوب .
إن لغةَ التفاؤل الدافعة إلى الإنجاز كانت حديث جلالة الملك خلال لقائه بكافةأطياف المجتمع الأردني خلال سلسلة الزيارات التي عكست مدى إهتمام جلالةالملك بدفع مسيرة التطور والنجاح في كافة محافظات المملكة لنراه يتحدث عنكل محافظة وكأنه ابنها من خلال إطّلاعه الواضح على أدقّ التفاصيل ومتابعتهالحثيثة لكل المُجريات بعد أن كان يستهل حديثه في كل لقاءاته عن البُعدالتاريخي والمكانة العظيمة لكل محافظة في عيون آل هاشم الأخيار فكانتملامح الثقافة الوطنية تجوب أركان الحديث ليرتفع هنا صوت الهاجس الحثيثلجلالة الملك بأن يبقى الأردن واحة السلام وأرض الأمان.
إن وقوف جلالة الملك على هموم المواطنين الإقتصادية والمعيشية وتوجيههالمُباشر للحكومة لتذليل معوّقات الإصلاح ومُجابهة تحديات الظروف والتخفيفعلى المواطن والسعي إلى توفير بيئة معيشية وتعليمية وصحية وإقتصادية تليقبالمواطن الأردني تُشعرنا بأن جلالة الملك معنا على الدوام يقاسمنا ألهمويشاركنا الفرح لنشعر بالأمان ونحن نحيا بين أكناف دولة العدل والأنظمةوالقوانين تحت ظلّ قيادة هاشمية عظيمة.
إن المواطنين الذين كانوا بإستقبال جلالة الملك في كافة زياراته حملوا الحب فيقلوبهم قبل أن يحملوا الأعلام في أيديهم ليُزين الصدق الصدور قبل أن تتزينالشوارع والميادين لترى الحب في عيون الأطفال و نرى الوفاء في وجوه الرجالفبايعت الزغاريد والهُتافات أصدق الرجال وقالت له إننا معك في السرّاءوالضرّاء نتبعك فيما شئت ونُعاهدك بأن نبقى جندك الأوفياء الذين يُرخصونالأعمار من أجل رِفعة الدار وأنك ستبقى فينا الأب والأخ والسند .
العين فاضل محمد الحمود