طائرات سلاح الجو البريطاني تسقط 100 طن من المساعدات من الجو للمدنيين في غزة


أكمل سلاح الجو الملكي البريطاني اليوم العملية الحادية عشرة لإسقاط مساعدات من الجو، حيث أسقط بالإجمالي 110 أطنان من المساعدات باستخدام 120 مظلية
وأرسلت المملكة المتحدة لأهالي غزة وجبات جاهزة للأكل، وماء، وأرز، ومعلبات غذائية، والطحين
وتأتي عمليات إسقاط المساعدات من الجو إلى جانب الدعم المستمر الذي تقدمه المملكة المتحدة لإدخال المساعدات إلى غزة عن طريق البر، والجهود الدولية لفتح ممر بحري لإيصال المساعدات
وبهذا الانزال تكمل المملكة المتحدة اليوم العملية الحادية عشرة لإسقاط مساعدات من الجو على غزة، وبذلك يفوق الإجمالي 100 طن من المساعدات المنقذة للحياة التي أُسقطت من الجو.
حيث أرسلت المملكة المتحدة، بفضل سلاح الجو الملكي البريطاني على مدى 11 رحلة جوية، وجبات جاهزة للأكل، وماء، وأرز، ومعلبات غذائية، وطحين، بلغ إجماليها 12 طنا من المساعدات الغذائية التي أسقطت من الجو إلى غزة اليوم.
وكانت المملكة المتحدة قد بدأت في عمليات إسقاط المساعدات من الجو في أواخر شهر مارس/آذار، في نطاق المبادرة الأردنية الدولية. وقد استخدم سلاح الجو الملكي البريطاني طائرات A400M أقلعت من العاصمة الأردنية عمان، حيث تولّى أفراد سلاح الجو الملكي البريطاني والجيش البريطاني استلام المساعدات المحملة على ألواح التحميل المربوطة بالمظلات وتحميلها على الطائرات.
وجرى إسقاط المساعدات على امتداد الساحل الشمالي لغزة، مع إجراء مسح منتظم لمناطق الإسقاط لضمان عدم تعرض المدنيين للأذى. وتستغرق كل رحلة حوالي ساعة واحدة، ويعمل أفراد الجيش البريطاني بشكل وثيق مع سلاح الجو الملكي الأردني لتخطيط وتنفيذ كل مهمة.
وزير الدفاع البريطاني غرانت شابس قال فيما يخص عمليات الانزال الجوي :
"إن التزامنا بإيصال كميات كبيرة من المساعدات لمن هم في أشدّ الحاجة إليها هو التزام راسخ لا يتزعزع، وهذا الإنجاز هو شهادة على ذلك ودليل على محور تركيزنا خلال الأسابيع والأشهر المقبلة.
"ونظراً للوضع الإنساني المتردي في غزة، أرسلنا السفينة كارديغان باي التابعة للبحرية الملكية البريطانية للتمركز في شرق البحر الأبيض المتوسط لدعم الجهود المبذولة لبناء رصيف مؤقت لإيصال المساعدات الإنسانية الحيوية.
"ونحن نواصل الضغط على إسرائيل لفتح ميناء أسدود بالكامل، بالإضافة إلى فتح مزيد من المعابر البرية."
وقال وزير الخارجية ديفيد كاميرون:
"تلعب المملكة المتحدة دورا قياديا في تخفيف الأزمة الإنسانية في غزة. ومن خلال شراكتنا مع الأردن، أوصلنا عن طريق الجو حتى الآن 100 طن من المساعدات المنقذة للحياة.
"لكننا لن نتمكن من إدخال الكميات اللازمة من المساعدات الإنسانية إلا عن طريق البر. لقد شهدنا زيادة مشجعة في عدد شاحنات المساعدات التي تدخل، ولكن يجب أن نرى اتخاذ مزيد من الإجراءات لإتاحة دخول المزيد من المساعدات عبر الحدود وتوزيعها بأمان."
أبحرت من قبرص مؤخراً سفينة الإسناد كارديغان باي التابعة للبحرية الملكية البريطانية لدعم الجهود الدولية الرامية إلى فتح ممر بحري لإيصال المساعدات إلى غزة. توفر هذه السفينة الإقامة لمئات البحارة والجنود الأمريكيين الذين يعملون لبناء رصيف مؤقت قبالة ساحل غزة. ووفقاً لتقديرات الولايات المتحدة، سوف يُسهّل هذا الرصيف في البداية إيصال حمولة 90 شاحنة من المساعدات إلى غزة، ومن ثم زيادة عددها إلى 150 شاحنة حين يعمل بكامل طاقته.
وبما أن الطرق البرية لا تزال هي الوسيلة الأسرع والأكثر فعالية لإيصال المساعدات، تستمر المملكة المتحدة أيضا في تواصلها مع إسرائيل لحثها على فتح المزيد من المعابر البرية إلى غزة.