العلاقات الدبلوماسية...

إبراهيم أبو حويله



طبعا لم ولن تنقطع العلاقات الدبلوماسية حتى بين الأشد عداء ، وحتى في ظل الإحتلال والإستعمار والحروب لا بد من قناة يتم من خلالها التواصل بصورة ما او بادنى صورة ، وصولا إلى علاقات دبلوماسية وتبادل سفراء.

حتى في ظل التاريخ الإسلامي ومن تلك اللحظة التي جاء فيها سهيل بن عمرو وتوسم فيه الرسول صل الله عليه وسلم خيرا لما عرف عنه من فضائل .

وبعد ذلك كان الإعتماد على جمع المعلومات والعيون وخلق الحلفاء وسيلة اساسية في الفتوحات والمعارك التي حدثت ، وكان يحدث خلال المعارك تواصل وهو معروف .

في الفترة الحديثة عمد الاستعمار إلى نشر عدد كبير من العيون تحت مسمى البحث والاثار والعلم وهم من الاستخبارات، وهذه خلقت قنوات اتصال مع زعماء العشائر وكانت سببا رئيسيا في الأحداث اللاحقة .

بصرف النظر عن النتائج لم يكن احد يسعى برأيي لهذه النتائج ، فمن سعى لدولة أو تحالف أراد جزء من الكعكة، ولم يدرك تبعات تصرفاته وطبيعة هذا المستعمر فهو لم يتعامل مع هذه الفئة سابقا .

وأن كانت الإستانة تعلم طبيعة الأوروبي وتعاملت معه لقرون طويلة ولكن لم تكن هذه المعرفة متاحة للعرب .

العالم اليوم تقوده تحالفات تتشكل بشكل سريع وطبعا ما زلنا بعيدين عن التأثير أو المساهمة فيها ، فنحن اما نبحث عن هذه الجهة أو تلك ، أو نفكر في كيفية تحسين الموقف التفاوضي بدون خطط إستراتيجية للأسف.

وباقي العالم يسعى لمصالحه سواء الصين أو الهند أو روسيا وطبعا العالم الغربي بقيادة الويلات المتحدة .

اذا لم يسعى العالم العربي إلى تشكيل تحالف يراعي مصالحه ومصالح شعوبه والمنطقة ، فسنبقى ندفع الثمن الأكبر للأسف.