وزيرا "التربية والاقتصاد " يتفقدان مشروع "نادي الترميز الرقمي"
تفقد وزيرا التربية والتعليم الدكتور عزمي محافظة، والاقتصاد الرقمي والريادة أحمد الهناندة، خلال زيارة ميدانية سير العمل في مشروع "نادي الترميز الرقمي"، في إقليم الجنوب.
ففي محافظة العقبة، استهل الوزيران الزيارة التفقدية بلقاء الطلبة المشاركين في البرنامج في مختبرات مدرسة الملك عبدالله الثاني للتميز/ العقبة، التابعة لمديرية التربية والتعليم لمحافظة العقبة، بحضور محافظ العقبة خالد الحجاج والنائب عبيد ياسين، وأمين عام وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة سميرة الزعبي، ومدير إدارة مركز الملكة رانيا العبدالله لتكنولوجيا التعليم والمعلومات المهندس منيب طاشمان، ومدير التربية والتعليم لمحافظة العقبة عبد الوهاب الحجاج.
وفي محافظة معان، التقى الوزيران، بحضور وزير الشباب محمد النابلسي، الطلبة المشاركين بالبرنامج في مختبرات مدرسة معاذ بن جبل الثانوية للبنين، التابعة لمديرية التربية والتعليم لمنطقة معان، وبحضور مدير التربية والتعليم حمد الحجايا.
ويهدف المشروع الذي تنفذه وزارة التربية والتعليم بالتعاون مع وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة، بالتشارك مع كلية "لامينوس" وبالتعاون مع منصة "هلو كود" إلى تدريب (2000) طالب وطالبة من المدارس الحكومية في مختلف أرجاء المملكة على المهارات التكنولوجية والرقمية المختلفة.
وأكد محافظة خلال لقائه الطلبة المشاركين بالتدريب حرص الوزارة على الاهتمام بالمبدعين وتوفير البيئة الحاضنة للإبداع والتميز والكشف المبكر عن المواهب بين أبنائنا الطلبة.
وأشار إلى أن التطور التكنولوجي عامل أساسي في تطوير العملية التعليمية، مبينا أن الوزارة تسعى من خلال هذا المشروع إلى إتاحة الفرصة لطلبتنا لإتقان التكنولوجيا واستخداماتها، وتلمس حاجاتهم فيما يتعلق بطبيعة المهارات التي يجب أن يمتلكوها ليكونوا رياديين فاعلين.
وأشاد محافظة بالفائدة الكبيرة التي يتحصل عليها الطلبة من خلال مشاركتهم بمثل هذه البرامج، معربا عن شكره لوزارة الاقتصاد الرقمي والريادة والجهات المشاركة في المشروع لدورها الفاعل في إكساب الطلبة مثل هذه المهارات.
من جانبه، أكد الهناندة أهمية تدريب طلبة المدارس على المهارات الرقمية والتكنولوجية والتي أصبحت جزءا أساسيا من التعليم الحديث والاستعداد لمتطلبات المستقبل نظرا للتطورات السريعة في مجال التكنولوجيا والتأثير الكبير الذي تمتلكه هذه المهارات على الطلبة في تطوير مهاراتهم الإبداعية والابتكارية.
وأشار إلى أهمية المهارات الرقمية في تدعيم المعرفة العلمية وبناء شخصية أبنائنا الطلبة، مبينا أن سوق العمل لم يعد يقتصر على حاملي المؤهلات الجامعية، بل أصبحت المنافسة في مستوى امتلاك المهارات والقدرة على الإبداع والتميز، مؤكدا تقديم كل الدعم المطلوب لإنجاح هذا المشروع.
وأعرب الهناندة عن شكره لوزارة التربية والتعليم لإتاحتها الفرصة للمشاركة بهذا الإنجاز، والمساهمة في العملية التعليمية، وللمدربين والمدربات لجهودهم المتميزة في هذا المجال.
بدوره، دعا النابلسي الطلبة إلى الاعتزاز والفخر بما تحقق ويتحقق حاليا في الوطن على الصعد كافة، حاثا الطلبة بنفس الوقت على الاستغلال الأمثل للتكنولوجيا.
و أثنى على فكرة المشرع والقائمين عليه من وزارتي التربية والاقتصاد وكلية لومينوس الجامعية التقنية، لافتا الى أن هذا المشروع الكبير من شأنه أن يزيد من معرفة الطلبة بمهارات الحاسوب ويطور من إمكاناتهم ومهاراتهم واستغلال التكنولوجيا على الوجه الأمثل.
من جانبهم، أعرب الطلبة المشاركون في نادي الترميز الرقمي عن شكرهم لجميع القائمين على المشروع لما له من أثر في تزويدهم بالعلم والمعرفة واكتساب المهارات الرقمية المطلوبة.
وتضمن المشروع تدريب 100 معلم حاسوب و 100قيم مختبر من المدارس الحكومية من مختلف مناطق المملكة؛ ليقوموا بدورهم بتدريب الطلبة داخل المدارس المستهدفة.
ويهدف البرنامج الذي يستهدف 2000 طالب وطالبة من الصفوف التاسع وحتى الأول الثانوي، إلى إكساب الطلبة مهارات حياتية من خلال انخراطهم بالتطبيق العملي، وتنمية أفكارهم وتوسيع مداركهم حول دور التكنولوجيا والبرمجة في حياتنا اليومية، ورفع المخزون العلمي لديهم حول البرمجة ودورها في كافة مجالات الحياة.
كما يهدف إلى إبراز إبداعات الطلبة ومدى تطوير المهارات الشخصية خلال فترة التدريب، وتمكينهم من بناء برامج حاسوبية قادرة على معالجة العديد من المسائل الرياضية والتطبيقات العملية، وإكسابهم مهارات الثقة بالنفس والاعتماد على البحث الذاتي وتنمية شخصية الطالب بكافة جوانبها، وإذكاء التنافس بينهم وبما ينعكس عليهم إيجابا وينمي من قدراتهم.