"تيك توكر" تغضب سعوديين بعد توثيقها لحظة وفاة والدتها طلق عروسه في الصباحية بسبب لون عينيها موج أوروبي لفلسطين الدولة ! قضية الصحراء الغربية: "حركة صحراويون من أجل السلام" تدعو للحوار مجدّدا الزعبي: الإمكانيات المحدودة أبرز عائق أمام تطور الإعلام الرياضي الأردني العمري لـ"الانباط": منتدى الاعلام يهدف الى تعزيز التواصل بين الصحفيين بيان التل: الحريات والكفاءات والبيئة عوامل تؤثر على تطوير الصحافة الأردن يطلق مبادرة بالأمم المتحدة لدعم الأونروا غارات إسرائيلية على جنوب لبنان حسين الجغبير يكتب : "منتدى الإعلام".. البناء على ما حدث تربية لواءي الطيبة والوسطية تحتفل بعيد الاستقلال "العبدلي": احتفال جماهيري بعيد الاستقلال السبت المقبل رئيس الوزراء البريطاني يدعو لانتخابات عامة في الرابع من تموز المقبل وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي يبحث تعزيز التعاون مع عددٍ من شركات الأدوية في العاصمة عمان الاحتلال يفرغ مستشفى العودة شمال قطاع غزة من الطواقم الطبية تربية عجلون تحتفل بعيد الاستقلال ورشة حول إدارة مصادر المياه الجوفية بالأردن البنتاغون يتهم موسكو بنشر سلاح فضائي في مدار قمر اصطناعي أميركي الملك يستقبل المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي الملكة رانيا العبدالله تلتقي عدداً من سيدات عيرا ويرقا
كتّاب الأنباط

"المال الاسود " رشوة و" المال السياسي "شرعي"

{clean_title}
الأنباط -


كتب :جهاد ابو بيدر
يخلط معظم العامة وحتى بعض السياسيين والبرلمانيين بين المال الاسود والمال السياسي واستخدامهما في الانتخابات سواء النيابية او النقابية او الحزبية. ويكاد العديد من هؤلاء لا يفرقون بين المال الاسود والمال السياسي بل ان المصطلحين يرتبطان ببعضهما البعض في الاردن وكأنهما ذات الشئ مع ان الاختلاف كبير ففي حين يعتبر المال الاسود رشوة انتخابية يحاسب عليها القانون لانه يستخدم في شراء الذمم وشراء الأصوات واعتبار هذا الامر عبثا وجريمة ترتكب بحق النزاهة الانتخابية يأتي المال السياسي كحق مشروع تستخدمه الاحزاب والمرشحين من أجل تسهيل مهمتهم الانتخابية
شاركت اليوم في ندوة سياسية إدارتها النائب ميادة شريم وكان المتحدثان بها العين الدكتور إبراهيم الطراونة عضو حزب الميثاق وأمين عام وزارة الشؤون السياسية والبرلمانية حول الانتخابات القادمة والعمل الحزبي وشهدت الندوة سخونة بالاسئلة وشفافية بالاجابات لتوضيح الكثير من المفاهيم الخاطئة لدي العامة حول العملين البرلماني والحزبي وركزت انا في حديثي على ضرورة توضيح مفهوم المال الاسود والمال السياسي لأن بعض الشخصيات كما يشاع تشترط دفع مبالغ فلكية لتكون على رأس القائمة الحزبية وهذا يعتبر مال اسود ان صح فلا بد من اتخاذ اجراء قانوني ضده ولكن ان يقوم حزب معين او مرشح لاسنقطاب داعمين  ماليا لبرنامجه الانتخابي من اجل وصوله او وصول قائمة الحزب الى المقاعد النيابية لقناعة هذا الداعم بأن هذا الحزب او هذا المرشح يستطيع الدفاع عن مصالح الجهات التي تدعمه وهذا المال السياسي مستخدم في الولايات المتحدة الامريكية وأوروبا بشكل كبير.. حينما كنت بالولايات المتحدة نظم الحزب الديمقراطي عشاءا تقشفيا بقيمة ٥٠٠ دولار للفرد من اجل دعم الحزب في دعاياته الانتخابية وكان معظم الداعمين من شركات ادوية وسلاح وشركات تأمين وأفراد وجدوا في الحزب القدرة على الدفاع عن مصالحهم ولم يتم اتهام الحزب باستخدام المال السياسي ولكن في الاردن يستخدم المال كمال اسود لشراء ذمم الناس وحجز هوياتهم من أجل اجبارهم للتصويت لمرشح بعينه

واليوم ونحن في خضم معركة انتخابية وتجربة حزبية قادمة لا بد لنا من التمييز بين المال السياسي وبين المال الاسود وعلى الاحزاب تحديدا ان تبحث عن داعمين من المال السياسي حتى تستطيع إيصال برامجها وخططها لجمهور العامة