الأنباط - يارا بادوسي

انتشرت مؤخرا قصة طلاق غريبة من نوعها في شهر رمضان المبارك بين زوجين بسبب حرب مستمرة بينهما حول الطعام الذي تقدمه الزوجة على مائدة الإفطار .

 وفقًا لمصادر فضلت عدم الكشف عن هويتها، فان الزوجين كانا يتصارعان بشكل مستمر حول الطعام والأطباق التي يفضل كل منهما تناولها.

بدأت الحرب الغريبة بشكلها الفعلي عندما أصبحت الزوجة تنفق مبالغ كبيرة على تحضير وجبات طعام مبتكرة لزوجها، بينما كان الزوج يفضل الطعام البسيط والتقليدي وكان يرفض تناولها، إلى أن انتقلت الخلافات إلى مستوى أعلى وازدادت بينهما المناوشات الكلامية على المائدة . 

لم تقتصر المشكلة فقط على الأطعمة ، بل تصاعدت التوترات بينهما وازداد الصراع المالي الأسري ، حيث تحولت الأموال التي كان ينفقها الزوجان على الطعام إلى مصدر للخلافات والتوترات المستمرة، وتعمقت خلافاتهما في اختلاف الذوق والتفضيلات الشخصية، وأصبحت تتكرر مشاداتهما الكلامية يومياً قبل موعد الإفطار بساعات وعند الساعة الرابعة مساءً ، وكأن الزوج يمتلك خاصية تفعيل "العراك" عند هذا الوقت تحديداً من نهار رمضان، إلى أن وصل الأمر إلى ذروته عندما قرر الزوج الإنفصال عن زوجته بسبب ما وصفه بـ"الحرب الغذائية والمالية" التي استمرت لفترة طويلة دون أي حلول من قبل الزوجة، حسب رأيه بـ الرغم من محاولات الأهل والأصدقاء في التدخل والإصلاح، إلا أن الزوجين بقيا على قرار الإنفصال ، وتم طلاقهما بشكل رسمي في المحكمة، وفق ذات المصادر.

وبحسب خبراء أسرة وإجتماع، ان هذه الحالة تعكس أهمية التخطيط المالي المشترك والتفاهم بين الزوجين في إدارة الموارد المالية، وضرورة إيجاد التوازن بين الاحتياجات والأولويات المالية، حتى لا تتحول الأمور البسيطة كالطعام إلى مصدر للنزاعات الزوجية الخطيرة التي يمكن أن تؤثر سلبًا على الحياة الاقتصادية والشخصية للأسرة.