هل تشعرون بأن وقتكم لا يكفي لفعل أي شيء؟ إليكم الحل!

يواجه سكان المدن نقصا كارثيا في الوقت ويشكون دوما من أنه "لا يكفي الوقت لأي شيء". ويبدو لهم أن الساعات والدقائق تصبح كل يوم أقصر فأقصر. فهل يمكن التخلص من هذه الأحاسيس غير السارة؟

 

وأعلن علماء النفس الفنلنديون بقيادة ريكاردو كوريا من جامعة "توركو" مؤخرا أنهم وجدوا طريقة لعكس النزعات الحالية التي تدفع الناس إلى القلق والاكتئاب.

 

ويبدو من الوهلة الأولى أن التقنية التي اقترحها الفنلنديون مبتذلة. ولكنها فعالة كما أظهرت دراساتهم.

وخلاصة القول: نحن بحاجة لقضاء المزيد من الوقت في الطبيعة. وهو أمر جيد للصحة على أي حال. وتصلح لذلك الغابات والحقول والشواطئ وحتى الحدائق والمتنزهات الموجودة في المدينة بعيدا عن الازدحام والضجيج.

وسمح العلماء للمتطوعين بالراحة، ثم طلبوا منهم حل المشكلات الروتينية. وكانوا أولا في بيئة حضرية مألوفة ضمن سلسلة واحدة من التجارب، ثم أمضوا الوقت في سلسلة أخرى من التجارب في "منطقة خضراء ما".

واتضح أن المشاركين أنجزوا مهامهم بشكل أكثر فعالية في منطقة تحيط بها الأشجار والشجيرات والعشب. لقد تمكنوا خلال الوقت نفسه من تنفيذ المزيد من المهام. وقال المتطوعون إن الوقت خارج المدينة بدأ يتدفق بشكل أبطأ بالنسبة لهم. وبدا الأمر وكأنه ظهرت الدقائق الإضافية التي كانوا يشعرون بأنها مفقودة في السابق. وخفت حدة القلق، وعلى العكس من ذلك، اشتد الاهتمام. وأصبح العقل أكثر وضوحا.

وكانت مشاعر المشاركين في التجربة ذاتية بالطبع، لكن يمكن الإحساس بتأثيرها تماما، وهو نوع من "تمتد" الوقت.

وخرج العلماء باستنتاج كما يلي: "حتى عند الاسترخاء في الطبيعة (من وقت لآخر)، لا يضيع الناس الوقت، بل يحررونه. ومن ثم يستفيدون منه بشكل أكثر عقلانية".