في كتاب ( أنا وحصاني ) للأسير ثائر حماد


غصون غانم

ثائر حماد حضوره حفل مهيب :

هذا الكتاب الذي جسد سيرته وسيرة الأسرى الفلسطينين جميعهم على شكل أدب مقاومة وأدب أسرى في هذا الكتاب سيرة شخصية عادية لشاب فلسطيني يعيش في بلدة سلواد هو ثائر حماد يحب الطيور والحيوانات وخاصه الخيل يقضي وقته مع اصدقاءه يتجول داخل البلدة يحب الفطور الفلاحي وحياة الفلاحين يتنسم نسيم المروج والتلال يعشق الحرية تشكلت سيرته النضاليه بفعل مشاهد وحشية الإحتلال سياسة صهيونية العدوان الغاشم القتل والإعتقال والهدم والدمار واقتطاع الأراضي الفلسطينية تبلورت حالتة النضالية لا تقبل الذل والقهر والاستيلاء والدمار الذي نتعرض له يوميا وهبت مستبسله انتفضت للتصدي للعدوان والارهاب الصهيوني فبات مصيرها اقبية الاحتلال بصحبة والده واخوته في أقبية لا ترحم مريض ولاكهل ولا طفل ولا امرأه وهنا بدأت رحلة العذاب والفداء عند رؤية والده واخوه بجانبه على البرش في السجن يعتني فيهم اشد اعتناء بكل ما يملك من تضحية واباء ؛ وظننا من هذا الأحتلال انهم استطاعو لجم وقمع والانتقام وشل حق (الكفاح المشروع ) لم يثني عزيمتهم من المر شيئا هنالك يقاومون حتى الأنفاس الأخيرة فالعزيمة جباره والثني امر مستحيل لا زالت كلماتهم صداحه هم اصحاب الحق ..
هذا الكتاب يمثل سيرة الاسرى من خلف القضبان منذ لحظة الإعتقال التي تبدأ بالمداهمه والترويع والتخريب بكل
وحشية واجتياز للقوانين البشرية والدولية حتى الانقضاض على الفريسه ( شاب، شيخ ، مرأه ، طفل ) واقتيادهم لأماكن
مجهولة تشتد فيها العتمه ومن ثم اجبارهم على ارتداء المالبس البنية اللون وهنا تقدمت هذه القوات من ثائر لإرغامه على ارتداء المالبس البنية فكان حجم البنطال اكبر ممايجب ان يكون مقاسه ليناسب جسده النحيل فصرخ بهم سائلا :
ألا يوجد بنطال أقل حجماً من هذا ؟
فردو عليه ساخرين : "سمعنا بانه اتانا مخرب كبير لهذا احضرنا بنطال كبير " ، وهم الكبار ابطالنا العظام العمالقة لا توجد مقاسات تسع لعظمتهم ولا احجام امام احجامهم ويبقى الاحتلال هو المخرب
والمعتدي حتى الزوال تذكر ثائر طفولته التي شكلته كبطلاً فمشاهد الأسى والتخريب والدمار والفتك والترهيب
والاعتقال والقتل التي تراها الأجيال كل يوم فهي حتما ستكون مصنعا لحالة نضالية ضد المحتل المعتدي .
حمّاد الذي حوكم بالسجن مدة ١١ مؤبدا مكرر هذا الحكم الذي ينتهي كل مرة فيبدأ موت جديد وكلما يبدأ تكون بداية
لنهاية حياة . ثائر الذي التقى والده داخل السجن في نفس المعتقل ليشارك الأب ايام الأعتقال مع فلذة كبده وهنا الأب
معتقل في نفس الزنزانة تخبطت المشاعر داخله هل يفرح ام يحزن ؟؟
فظل مقاوما لحظات الضغف والاستسلام كولد بار بوالده يرعاه ويعتني به ويجلس بجانبه يبادله الحديث حتى خرج والده من السجن وكان هذا اللقاء هو اللقاء الأخير توفي والد ثائر بعد االفراج عنه ..

اقتباس " يا الهي ، انا لست بقاتل، ماذا افعل بهذه الجثة " ' الجثة التي خبأتها في رأسي الحرب " .
اكتب يا ثائر كأنك تعترف وأكمل ما كنت تحكيه كله وامتطي صهوة حصانك مع الريح تنقل من وادي لوادي واطلق العنان لأشعارك كأنها حمم تصلي الأعادي .