تعويض السوائل أهم من «السعرات» خلال الشهر الكريم

شدد الدكتور أسامة اللالا، أخصائي توعية رياضية بمجلس أبوظبي الرياضي، على ضرورة الحفاظ على الساعة البيولوجية، ومواعيد النوم للرياضيين، خلال شهر رمضان، قبل البدء في التركيز على النظام الغذائي، خاصة أنها في غاية الأهمية لعملية الاستشفاء الرياضي، ولا بد للرياضي أن يحصل على ما بين 7-8 ساعات للنوم يومياً في رمضان.

 

تركيز

 

وقال الدكتور أسامة اللالا: «تعويض السوائل أهم من السعرات الحرارية خلال شهر رمضان، وإن الرياضي مطالب بالتركيز على السوائل، خلال الفترة من بعد الإفطار وحتى السحور لا سيما أن الماء يشكل نسبة كبيرة من تكوين الرياضي العضلي، وعليه الابتعاد عن المشروبات الغنية بالكافيين كونها مسببة للجفاف والعطش».

 

وأضاف: «إن الرياضي يجب عليه الالتزام بنظام غذائي في الشهر الفضيل، والتركيز على توزيع الوجبات على مدار الساعات من بعد الإفطار، إذ يعد الإفطار ليس الوجبة الرئيسية خلال اليوم بالنسبة للرياضي، مشيراً إلى ضرورة تنويع الوجبات، بحيث تتضمن العناصر الغذائية كافة وبحسب توقيتاتها، وبما يتناسب مع مواعيد التدريبات».

 

نسب

 

وأشار إلى أن الرياضي مطالب بإجراء فحص للجفاف لأنه يؤثر على المزاج الرياضي، وبالتالي ضرورة شرب ما لا يقل عن 3 لترات ماء من بعد الإفطار وحتى السحور، لافتاً إلى أن وجبة السحور تعد الوجبة الرئيسية للرياضي، ويفضل أن تكون كمية الطعام أقل بنسبة 30% عن الوجبة العادية في الإفطار، وغنية بالفيتامينات والكربوهيدرات المركبة مثل البطاطس والشمندر والسلطة والفواكه المجففة والتمور والمكسرات النيئة، والابتعاد عن اللحوم الحمراء في الإفطار لصعوبة هضمها.

 

وأردف: «يفضل كذلك أن يلجأ الرياضي لمشروب غني بالموز والحليب والعسل والأفوكادو لمنحه طاقة جيدة خاصة إذا كان يؤدي تدريباته بعد الإفطار وبصفة يومية، كما أن وجبة بعد التدريب يجب أن تكون غنية بالبروتين والكربوهيدرات، وتؤدي إلى سرعة الاستشفاء والتخلص من التعب، ولا مانع من تناول بعض الحلويات البسيطة».

 

وتابع: «وجبة السحور هي الوجبة الرئيسية، وتكون غنية بالكربوهيدرات المركبة والبروتين مثل البيض والشوفان مع الحليب مع العسل والمكسرات والزبيب والأجبان البيضاء، وممكن تناول الفوز والحمص، إضافة إلى الموز لأنها مهمة لمنح الرياضي الغلوكوز».

 

كما شدد الدكتور أسامة اللالا على ضرورة الابتعاد عن الأطعمة، التي تحتوي على نسبة عالية من الأملاح، إلى جانب الأكلات المقلية، لأنها تؤدي إلى عدم إراحة الجهاز الهضمي، وتؤثر على عملية الهضم.