في السحور .. "حواضر البيت" الغنية بالطاقة تقلل متاعب الصيام

قد يغيب عن كثير من الأمهات مايجب أن يتناوله أفراد الأسرة على وجبة السحور، الأمر الذي يوقع أغلبهن في حيرة، في حين يقع آخرون في فخ الوجبات الجاهزة، فيؤثر بشكل سلبي على صحتهم وقدرتهم على الصيام.

 

 

بين تسخين ما تبقى من وجبة الإفطار والميل لتحضير وجبات مقلية أو الخروج لتناول طعام السحور في الخارج، تعتبر كثير من الأمهات السحور مهمة صعبة، لاسيما وأن تناولها يكون في وقت متأخر، ما قد يؤثر على صيام اليوم التالي.

 

أم عبدالله تميل إلى تحضير"الحواضر"، في سفرة السحور باعتبارها خفيفة على المعدة وتحاول أن تكون متنوعة وغنية لتعين أطفالها على صيام اليوم الثاني، من دون أن تعرضهم للعطش أو الجوع بسبب الأكل.

 

وتحتوي سفرة السحور بحسب أم عبدالله على اللبنة، والجبنة بأنواعها والبيض والعسل والخضراوات المقطعة كطبق أساسي في كل مرة.

 

يُفضل أن تشمل وجبة السحور كمية من النشويات التي تمدّ الجسم بالطاقة ومن الضروري أن تحتوي على نسبة عالية من الألياف لضمان معدل منتظم للسكر في الدم خلال النهار.

 

في حين أن عائلة أم حازم تعتمد في وجبة السحور على ما تبقى من الطبق الرئيسي لوجبة الإفطار سواء كان منسف، مقلوبة، كبسة، بغض النظر عن الطبق الرئيسي.

 

وتلفت أم حازم إلى أنه في كثير من الأحيان يتسبب طعام السحور بالشعور بالنفخة والحرقة، خاصة إذا كانت وجبة الإفطار دسمة وثقيلة.

 

في حين أمضى خالد رياض يوما صعبا في الصيام بسبب شعوره بالعطش الشديد بعد أن خرج برفقة أصحابه لتناول وجبة السحور في الخارج، حيث تناول كميات كبيرة من المقالي والأكل غير الصحي مما سبب له أيضا أوجاعا في المعدة، وأمضى يوما كاملا يشعر بجفاف بالحلق يلاحقه حتى أنه كاد أن ينهي صيامه في ساعات الظهر الأولى.

 

اختصاصية التغذية ربى العباسي تشير بدورها إلى أهمية طعام السحور للصائم وما يحتويه من قيمة غذائية عالية إن احتوت المائدة على أصناف تفيد صحة الجسد والجهاز الهضمي، مع المحافظة على مستوى السكر في الدم خلال ساعات الصيام.

 

ووفق العباسي من المهم أن تحتوي مائدة السحور على كمية كافية من الخضار التي تحتوي على نسبة عالية من الماء مثل؛ الخس والخيار، إضافة إلى أغذية متوسطة الهضم مثل؛ زيت الزيتون أو الجبنة والبيض، حيث أن هذه الوجبة تبقى في المعدة من 7 إلى 9 ساعات.

 

وتشير العباسي إلى ضرورة احتواء السحور على مختلف العناصر المفيدة، مع الاعتدال في تناولها وقبل النوم بعدة ساعات، إضافة إلى شرب كميات جيدة من الماء حتى يحصل الجسم على الكمية التي يحتاجها.

 

ويفضل الابتعاد عن تناول السكر أو الملح بكميات كبيرة، كما تقول العباسي؛ فالسكر يزيد من الجوع، والملح يضاعف العطش، وينبغي تأخير موعد تناول السحور إلى ما قبل أذان الفجر بحوالي نصف ساعة.

 

عصائر الفواكه غير المحلاة واللبن الرائب، يساعدان على الصوم في اليوم التالي، مع تجنب التوجه إلى النوم مباشرة، إذ يعطي ذلك فرصة للسمنة.

 

وتشير إلى أهمية الابتعاد عن تناول وجبات وسندويشات جاهزة مليئة بالدهون والأملاح والتي تسبب العطش.. أما الخبز والجبنة فهما من أفضل أطعمة السحور، كذلك الخضراوات الطازجة.

 

في حين قد يجد البعض صعوبة في تناول الطعام قبل النوم، لذا يمكن أن يقتصر السحور على الفاكهة؛ كالموز

أو الفواكة المجففة وعصير الفواكه.

 

دراسة نشرتها CNN تنصح بتناول أطعمة غنية بالبروتين، مثل البيض، والأجبان، والألبان لمنح الإحساس بالشبع ومن المهم تناول حصة من الفاكهة، إذ إنها غنية بالألياف، والبوتاسيوم الذي يساعد على الشعور بعطش أقل.

 

 

كما تؤكد الدراسة على ضرورة تجنب المقالي والحلويات خلال وجبة السحور، فمن شأن تناولها في تلك الفترة رفع مستوى السكر في الدم، وزيادة الشعور بالجوع والخمول الذي ستشعر به خلال فترة النهار يعتقد البعض أنّ السحور أفضل وقت لشرب المنبهات، كونها تقي من الصداع.