"امفنت" تسلط الضوء على الوضع الصحي والمعيشي للمرأة الغزّية


 

 سلط تقرير أصدرته الشبكة الشرق أوسطية للصحة المجتمعية (امفنت)، الضوء على المعاناة الكبيرة والمخاطر الصحية والمعيشية التي تواجهها المرأة الفلسطينية في قطاع غزة نتيجة العدوان الإسرائيلي على القطاع.
وقالت الشبكة في تقريرها المتزامن مع الذكرى السنوية ليوم الأم الذي يصادف في الحادي والعشرين من آذار، إن النساء الفلسطينيات في قطاع غزة يعانين من الحرمان التام في الحصول على الخدمات الصحية بما فيها الرعاية أثناء وقبل الولادة، في حين تزيد الظروف المعيشية في الملاجئ المؤقتة مثل الخيام والفصول الدراسية من شدة المخاطر التي تهدد صحتهم واستقرارهم.
وبين التقرير الذي أعدته الشبكة استنادا لعدة مصادر منها دراسات بحثية ومنظمات عالمية ومحلية في قطاع غزة، أن هناك 5,500 امرأة من المتوقع أن تنجب خلال الشهر المقبل وهذه الحالات تحتاج إلى رعاية صحية ضرورية ينذر عدم توفرها بحدوث وفيات سواء للأمهات أو الأجنة أو للأطفال بعد الولادة.
وقال مدير الشبكة الشرق أوسطية الدكتور مهند النسور في حديث لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، إن هناك 155 ألف امرأة في فترة الحمل أو الولادة يفتقرن إلى أبسط سبل الاهتمام والرعاية الصحية، وحياتهن معرضة للخطر نتيجة زيادة فرص مضاعفات الحمل وانعدام الأمن الغذائي، وسوء التغذية المنتشر بين سكان القطاع الذي يحرم الأطفال حديثي الولادة من الرضاعة الطبيعية.
وأضاف النسور أن تقارير الأمم المتحدة تشير إلى وجود أكثر من 3 الآف امرأة توفي أزواجهن نتيجة العدوان، وأصبحن معيلات لأسر في ظروف معيشية سيئة للغاية، كما أن هناك نحو 19 ألف جريحة من النساء والكثير منهن مهددات بفقدان حياتهن بسبب نقص العلاجات ومسكنات الآلام وغيرها من الأدوية التي يحتاجهن للبقاء على قيد الحياة، مشيرا إلى أن 9 الآف امرأة استشهدت بعد السابع من أكتوبر العام الماضي بما يعادل استشهاد 37 امرأة يوميا .
ووصف النسور الأوضاع الصحية في مدينة غزة ومحيطها بالكارثة الإنسانية وأن معظم ضحاياها من النساء والأطفال الذين حرموا من الحياة نتيجة عدم تلقيهم للرعاية الصحية بجميع أنواعها، مشيرا إلى أن الشبكة نشرت العديد من التقارير حول خطورة الوضع في القطاع وحذرت من انتشار كبير للأمراض المعدية والتي قد تصل إلى مواقع جغرافية خارج القطاع.
يشار إلى أن الشبكة الشرق أوسطية للصحة المجتمعية (امفنت) تأسست عام 2009 في الأردن وتعمل في مجالات الاستجابة السريعة للتدخل الوبائي وشلل الأطفال والتوعية في حالات الطوارئ وغيرها من المجالات المرتبطة بالصحة العامة وتجري دراسات بحثية لتقييم الأوضاع الصحية في العديد من البلدان وترفع توصياتها لجهات عالمية مختصة، وتضم العديد من الخبراء في القطاع الطبي عالميا وإقليميا.
--(بترا)