دوري المحترفين.. الموسم الأطول على الكرة الأردنية
الأنباط – ميناس بني ياسين
أكد المدرب عثمان الحسنات فيما يتعلق بفترة التوقف التي سيشهدها الدوري الأردني نظراً لتصفيات كاس العالم والتي ستبدأ في 21 الشهر الحالي أنها ظاهرة غير صحية وتأثيرها كبير على شكل وماهية الدوري الأردني وكرة القدم الأردنية، خاصة وأن الخطأ يكمن في فترات التدريب التي يعتمدها المدربين بحيث أنها من المفترض أن تكون فترتين إعداديات ولكن ما يحدث في الكرة الأردنية عكس ذلك؛ فتجد فترة إعدادية جديدة يريدها المدرب للاعبيه تتعارض مع سير الدوري، وهذا سببه البرنامج المسبق الذي تصدره لجنة المسابقات والذي لا يتوافق مع برامج المدربين في الإعداد.
وأشار أن التوقف سيؤثر على الأندية من الناحية المادية وسيؤثر على أداء لاعبي الأندية ممن هم ليسوا ضمن قائمة المنتخب، وبالتالي سيؤثر على أداء الحكام.
وتابع، كل ما سبق أثر سلباً على شكل الدوري الأردني ولم تعد هناك جماهير حاضرة في الملعب وأصبح العزوف كبير جداً خلافاً على ما اعتادت الكرة الأردنية عليه، فمقارنة بحضور الجماهير سابقاً تشهد المدرجات حالة من الركود غير المعتاد ولم يعد الدوري كما كان سابقاً نظراً لما سبق من توقفات وتغير في الأجندة والمشاكل المالية التي واجهتها الأندية واللاعبين.
وأوضح أن هذا التعقيد ليس تقصيراً وإنما عدم تنسيق من المدرب نفسه والذي لا يلتزم في أيام الفترة الإعدادية بحيث من المتعارف عليه أن يتم استدعاء لاعبي المنتخب قبل البطولة أو المنافسات بثلاثة أيام عكس ما يُعمل به الآن واستدعائهم قبل شهر من بداية التصفيات، وهذا يدعو إلى ضرورة التنسيق بين الاتحاد والأندية ومدرب المنتخب على فترات الإعداد والتوقف.
في المقابل قال الصحفي الرياضي مفيد حسونة أن الموسم الرياضي 2023 / 2024 أسوء موسم يمر على الكرة الأردنية وبخسائر كبيرة فنياً ومادياً وجماهيرياً، على الأندية والدوري بشكل عام وكان الموسم الأطول على الكرة الأردنية، أي أن المشكلة لا تكمن في فترات التوقف فقط وتأثيرها على الدوري في الوقت الذي تواجه الكرة الأردنية خسائر تدفع ثمنها بعد أن قام الاتحاد بإعادة جدولة الأجندة والتي فرضت تكاليف عالية نظراً لأن الموسم أمتد لسنة كاملة أي 14 شهراً على عكس المعتاد لـ 10 أشهر فقط، إضافة إلى عدم تمكن الاتحاد من استقطاب شركة راعية للدوري ما شكل خسائر أكبر. وبين أن الأندية ما تزال ضعيفة أمام الاتحاد، ولا تستطيع أن تطالب بحقوقها بالشكل المطلوب، لا سيما وأنها نادراً ما تتفق على قرار ومطلب فيما بينها.
مشيراً إلى أنه من المهم إطلاق رابطة الأندية حتى تتولى أمور الأندية أمام الاتحاد بشكل صحيح.
وأضاف أن الدوري الأردني سيظل يدفع الثمن حتى نهاية الموسم، سواء في فترات التوقف وفترات الإعداد والأمور المالية بين الأندية واللاعبين وتأثيرها على المنتخب، مشيراً أن العمل الجاد يبدأ في الموسم القادم بشهر آب القادم ويجب العمل على التسويق الرياضي أكثر حيث أنه ليس من الصحيح أن يسطر المنتخب أنجازاً على صعيد دولي ولا تسويق صحيح للدوري الاردني ولاعبيه، مبيناً أن السبب في ذلك، الوضع الاقتصادي الذي تشهده الأردن .