لا يأس من رحمة الله ...
لا يأس من رحمة الله ...
مائة عام واصابنا القنوط يا صديقي والجماعة يخططون منذ الف وأربعمائة عام .
لو كنت تعلم أن ملك الموت فوق رأسك ينتظر اللحظة القادمة، بأي حال ستعامل من حولك ، والذين كتب عليهم الموت سيخرجون حتما إلى مكان موتهم وهم في سلمهم ...
قد يثور القلب سخطا ولكن الصبر عليه هو دواؤك له حتى تنشرح أساريره فيعود ب لبيك وسعديك والجنة في يديك .
عالم رباني ينتظر المحاكمة بالإعدام ظلما وأعد مرافعة من ثمانين صفحة ، وجاءه الرسول في المنام يا هذا ستصبح ومقامك معنا. فأخذ المرافعة ومزقها واستقبل الحكم بكل سعادة ...
لو كنت على يقين بالخاتمة قادمة والموت يحوم فوق رأسك من لحظة ولادتك حتى توارى الثرى أكنت تسخط لسبب ، يا هذا تعددت الأسباب والموت واحد ...
ما أعظمك وما أحوجنا إلى شيء من الحلم والصبر والفهم لقضائك حتى يصبح العيش أسهل والدنيا أرحب .
سبحانك ما أعظمك قد يضيق الصدر عن فهم اقدارك ولكن حلمك يؤجله حتى يرى الحكمة .
تذكر رغم كل الويلات التي مرت على الأمة ، كان دائما هناك دولة قوية تمثل هذه الأمة ، وأحيانا تكون هذه الدولة منحرفة ، فقد احكم الشيعة حكمهم زمنا ولكن كان هناك دولة تحفظ بيضة الأمة وهيبتها .
وتخيل أن السلطان سليمان القانوني العثماني خرج من بلاده بجيش قوامه مائتين الف ووصل ألمانيا لأن فريدريك تحداه فقط وعندما وصل اختبىء هذا ورفض الخروج لملاقاته.
وكان السلاطين يتحكمون بالحكام في أوروبا ويضعون هذا ويعزلون ذلك ، مع تحفظي على هذا طبعا .
واستقبل السلاطين كل اليه ود الفاريين من محاكم التفتيش واسكنوهم في مدن الخلافة ازمير وغيرها .
ثم تامروا على الخلافة العثمانية. وكانوا من أسباب سقوطها ، ولم يكونوا السبب الرئيسي.
ولكن مع ذلك انا مع التسامح مع غير الظالمين طبعا ، لأن الدين الإسلامي بتسامحه استمر أربعة عشر قرنا تقريبا فلم يسقط إلا من حوالي مائة عام .
وأوروبا تعد العدة للقضاء على الحكم الإسلامي منذ قيامه تقريبا، وظلت المؤامرات والخيانات والحملات مستمرة.
ولم نسقط الا عندما ابتعدنا عن ديننا ...
إبراهيم أبو حويله...