على طاولة وزير السياحة


عمر الكعابنة 


تعيش المملكة أزمة عابرة على مستوى السياحة بسبب العدوان الظالم والإبادة الجماعية الذي يمارسها العدو الصهيوني على قطاع غزة والذي خلف الاف القتلى المدنيين وهجر أكثر مليون مواطن غزاوي من منازلهم ويهدد مئات الاف بالمجاعة بسبب عدم دخول المساعدات الإنسانية للقطاع. 

والأسباب التي أدت إلى ذلك متعددة أبرزها أن السياحة الخارجية في الأردن مرتبطة بجمهورية مصر العربية والاحتلال الصهيوني الأمر الذي أدى الى تراجع حجوزات الفنادق وانخفاض السياح الوافدين للمملكة منذ بدء العدوان. 

ودأبت هيئة تنشيط السياحة مشكورة على استضافتي لجولة سياحية في الأردن من خلال موقعي كرئيس قسم الاقتصاد في جريدة البلاد البحرينية لتشجيع السائح العربي والخليجي للقدوم للأردن والتمتع بمناظرها الخلابة وطقسها المعتدل وزيارة المعالم المنتشرة في كافة محافظات المملكة، فالأردن كما هو معروف عنه متحف مفتوح ويملك العديد من الأماكن التاريخية والحضارية والأثرية ذات الطابع الديني والتاريخي.

ولكن هذا الأمر لا يكفي لإنقاذ هذا القطاع وقد يحتاج لخطة أو فكرة مغايرة من الممكن تطبيقها على أرض الواقع، وهذه الفكرة أقدمها لوزير السياحة والاثار مكرم القيسي عبر استغلال نمو القطاع السياحي في المملكة العربية السعودية وعمل اتفاقيات وخطط تعاون بين البلدين لاستقطاب السياح من حول العالم وتحديدا أوروبا للقدوم للأردن والسعودية بالإضافة لجمهورية مصر العربية التي تتمتع هي الأخرى بجو سياحي معروف على مستوى العالم.
هذه الخطوة لا تحتاج سوى عمل خطة مدروسة وعرضها على الجانب السعودي لتطبيقها في القريب العاجل، والاستفادة من الفعاليات التي تقيمها المملكة العربية السعودية والتي تجذب ملايين السياح، علمًا بأن نمو القطاع السياحة في السعودية لعام 2023 وصل لـ 120% تقريبا مقارنة بعام 2023 وهو مؤشر يمكن الاعتماد عليه للبدء بإجراءات المناقشات الجانبية بين الدولتين، متمنياً للأردن زخم سياحي واقتصادي يمكنها من تخطي عقبات العدوان الصهيوني على قطاع غزة.