(الأعلى على الاطلاق ) اسعار الذهب محليا خماش طه ياسين: هدفي ايصال صوت العقبة وخدمة ابنائها هل التفاح يزيد الوزن؟ 7 أشياء تحميك من خطر الاكتئاب.. واظب عليها اكتشاف فيروسات ضخمة عمرها 1.5 مليار عام.. والعلماء يطمئنون اتفاقية تعاون بين البنك العربي وشركة كريم الأردن لتسهيل عمليات توزيع أرباح الكباتن بنك الإسكان الراعي الفضي لمؤتمر سنابل الإقليمي السادس عشر للتمويل الأصغر الترخيص المتنقل في الأزرق والرصيفة غدا الأسد المتأهب: رئيس أركان قوة الواجب المشتركة يستمع لايجازات فروع هيئة الركن وزيرة الثقافة تفتتح مؤتمر الشبيبة المسيحية في الأردن مُنشق عن «الجماعة الإسلامية»: عبود الزمر كلفني باغتيال عادل إمام الفراية : لا مؤشرات على تهجير من الضفة للاردن.. وهو خط احمر لن نسمح به القمح والشعير.. موسم مبشر .... ابو عرابي: إنتاج القمح وصل الى 12 ألف طن ونصف روسيا: مصادرة أصول بنكين ألمانيين 21 ألف جريح ومريض بحاجة للسفر للعلاج خارج قطاع غزة مفوض الأونروا: نصف سكان رفح مضطرون للفرار مؤتمر دولي في اربيل العراق بعنوان الآفاق المستقبلية لتطوير الطاقة المتجددة الحلول البيئية والتحديات بمناسبة يوم البيئة العالمي 4 شهداء جراء قصف الاحتلال وسط غزة محافظة يستعرض خطط التحديث لمنظومة التربية وتنمية الموارد البشرية أجواء دافئة في أغلب المناطق وحارة في الأغوار والعقبة حتى الاثنين
كتّاب الأنباط

مؤرخ إسرائيلي إنسانوي

{clean_title}
الأنباط -
د.أيوب أبودية
إيلان بابي هو من علماء السياسة، وسياسي سابق، ومؤرخ إسرائيلي معاصر من أصل ألماني، معروف بآرائه المثيرة للجدل حول تاريخ فلسطين والصراع العربي- الفلسطيني الإسرائيلي. وغالبًا ما تتحدى أعماله الروايات التقليدية للرؤية الاسرائيلية، وتقدم وجهات نظر بديلة أكثر إنسانوية وموضوعية. إيلان بابي يعمل اليوم أستاذا للتاريخ في جامعة إكستر في بريطانيا، وهو مدير المركز الأوروبي للدراسات الفلسطينية في الجامعة، والمدير المشارك لمركز إكستر للدراسات العرقية والسياسية.
يرى إيلان بابيه أن إنشاء إسرائيل شمل طردًا متعمدًا ومنهجيًا للفلسطينيين، وهو ما يشير إليه بالتطهير العرقي. وقد أثارت وجهات نظره جدلاً واسعا وانتقادات كبيرة، حيث أشاد البعض بشجاعته في تحدي الروايات السائدة والراسخة، ولكنه واجه تحديات مهنية وشخصية نتيجة نشاطه وآرائه في داخل فلسطين وخارجها. وقد شمل ذلك التهميش الذي عانى منه من داخل المؤسسات الأكاديمية الإسرائيلية، فضلا عن مواجهة الانتقادات الشديدة من الشخصيات السياسية ووسائل الإعلام المتحالفة مع الحكومة الإسرائيلية.
تشمل كتب إيلان بابي البارزة "التطهير العرقي في فلسطين"، 2006، و"فكرة إسرائيل: تاريخ القوة والمعرفة"، 2014. إذ يكشف في هذه الأعمال كارثة تهجير الفلسطينيين خلال الحرب العربية الإسرائيلية عام 1948 وابادتهم على مستوى التطهير العرقي، وينتقد الأيديولوجية المؤسسة للكيان الإسرائيلي. كما قام إيلان بابيه بتأليف العديد من الأعمال الأخرى التي ساهمت في رفع أهميته الأكاديمية في مجال تاريخ الشرق الأوسط والصراع الإسرائيلي الفلسطيني والعربي.
ومن بعض أعماله البارزة كتاب "فكرة إسرائيل: تاريخ القوة والمعرفة "، حيث يدرس في هذا الكتاب وبشكل نقدي ومنهجي الأفكار والمبادئ التأسيسية التي شكلت قيام دولة إسرائيل. وفيه يتحدى بابي الرواية الصهيونية، ويقدم منظوراً بديلاً وموضوعيا ومحايدا للأحداث التاريخية التي أدت إلى إنشاء الكيان الاسرائيلي.
وفي كتاب "الفلسطينيون المنسيون: تاريخ الفلسطينيين في إسرائيل"، الذي نشر في عام 2011، يستكشف إيلان بابي تاريخ الفلسطينيين الذين بقوا داخل حدود دولة الكيان الاسرائيلي المنشأة حديثًا بعد الحرب العربية الإسرائيلية عام 1948، وناقش تجاربهم وتحدياتهم وتأثير السياسات على هذه الأقلية.
وفي كتاب "عشر أساطير حول إسرائيل"، الذي نشر عام 2017، يتناول إيلان بابي ما يعتبره مفاهيم خاطئة وشائعة حول العالم بشأن الكيان الاسرائيلي ويبددها، بدءًا من أصولها التاريخية إلى مشهدها السياسي الحالي وتحالفاتها العالمية. إذ إنه يتحدى الروايات السائدة ويقدم وجهة نظر بديلة حول الجوانب الرئيسية للتاريخ الإسرائيلي.
وبشكل عام تكمن أهمية إيلان بابي في دوره كمؤرخ تحدى التفسيرات التاريخية السائدة للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، فيما تشتهر أعماله بتقديم رواية مثيرة للجدل تؤكد على عنف تهجير السكان الفلسطينيين وعظيم معاناتهم خلال الفترات الحرجة من الصراع التي تستمر حتى يومنا هذا. ومن أعماله الأخرى:
أكبر سجن على الأرض 2017؛ حول فلسطين، 2015، بالاشتراك مع نعوم شومسكي؛ الفلسطينيون المنسيون، 2011؛ أزمة في غزة، 2010، بالاشتراك مع نعوم شومسكي ؛ الخروج من الاطار، 2010؛ صعود وسقوط سلالة فلسطينية، 2010؛ الشرق الأوسط الحديث، 2004؛ تاريخ فلسطين الحديث، 2004؛ الآرستقراطية: آل الحسيني، 2003؛ المسألة الاسرائيلية الفلسطينية، 1999؛ صناعة الصراع الاسرائيلي الفلسطيني، 1993؛ بريطانيا والصراع العربي الاسرائيلي، 1988.
وبناء عليه، فقد أثارت وجهات نظر إيلان بابي مناقشات مكثفة داخل الأوساط الأكاديمية وخارجها، مما ساهم في جدالات أوسع حول الروايات التاريخية التقليدية والذاكرة الجمعية والتحديات المستمرة في الشرق الأوسط وخارجه. وله الكثير من المعجبين والمؤيدين، ومع ذلك، من المهم ملاحظة أن آراءه واجهت انتقادات واسعة بسبب مواقفه المتعاطفة مع الفلسطينيين، واتهم بالاستخدام الانتقائي للأدلة التاريخية.