انطلاق الدورة السنوية لأعلى هيئة استشارية سياسية في الصين

انطلقت، اليوم الاثنين، أعمال الدورة السنوية الثانية للمجلس الوطني الـ 14 للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني في قاعة الشعب الكبرى بمدينة بكين عاصمة جمهورية الصين الشعبية.
وحضر الرئيس الصيني شي جين بينغ، الجلسة الافتتاحية للدورة الثانية للمجلس الوطني الـ14 للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني، وهو أعلى هيئة استشارية سياسية في الصين.
وقدّم رئيس اللجنة الوطنية للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني، وانغ هو نينغ، تقريرا عن عمل اللجنة الدائمة للمجلس إلى الجلسة، موضحا أن أعمال الدورة السنوية الثانية للمجلس تستمر من 4 حتى 10 آذار الحالي.
على صعيد متصل، عقد المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني، الهيئة التشريعية الوطنية في الصين اليوم مؤتمرا صحفيا، قبل يوم واحد من افتتاح دورته السنوية التي ستنطلق أعمالها غدا الثلاثاء.
وقدّم المتحدث باسم الدورة الثانية للمجلس الوطني الـ 14 لنواب الشعب الصيني، لو تشين جيان، إحاطة للصحفيين بشأن الدورة المقرر عقدها في الفترة من 5 إلى 11 آذار الحالي.
ويتضمن جدول الأعمال الدورة الثانية للمجلس الوطني مداولة التقرير حول عمل الحكومة، مراجعة التقرير حول تنفيذ خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية الوطنية لعام 2023 ومسودة خطة عام 2024، ومسودة خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية الوطنية لعام 2024، ومراجعة التقرير حول تنفيذ الميزانيات المركزية والمحلية لعام 2023 ومسودة الميزانيات المركزية والمحلية لعام 2024، ومسودة الميزانيات المركزية والمحلية لعام 2024.
كما يتضمن جدول الأعمال كذلك، مداولة مشروع القانون المُقدّم من اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني حول مراجعة المسودة المنقحة للقانون الأساسي لمجلس الدولة، ومداولة تقرير عمل اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني، ومداولة تقرير عمل المحكمة الشعبية العليا، ومداولة تقرير عمل النيابة الشعبية العليا.
ويُشير مصطلح الدورتين السنويتين في الصين إلى التجمّع السنوي للمجلس الوطني للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني، والمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني، ويتم خلالهما عرض ما أنجزته الحكومة الصينية خلال عام مضى، وتقديم رؤيتها وجدول أعمالها خلال عام مقبل.
وتغطي أعمال الدورتين السنويتين طيفا واسعا من الموضوعات تتعلق بعملية التحديث الصيني النمط والمسار التنموي للبلاد، والاقتصاد، والتشريع والسياسة الخارجية للصين.
وتحظى الدورتان السنويتان بأهمية استثنائية في الصين والعالم؛ نظرا للقرارات والرؤى التي يجري الكشف عنها خلال الدورتين، ولاسيما أن مستقبل الصين وازدهارها على مختلف المستويات يعود بالنفع ليس على الصين وحدها، وإنما أيضا على العديد من دول العالم، وخصوصا تلك التي تربطها مصالح وعلاقات مباشرة مع الصين، فضلا عن الدول التي تربطها علاقات ومصالح متبادلة من خلال مبادرة "الحزام والطريق".