العقبة: ندوة بعنوان الأمن الوطني الاردني الشامل في فكر الملك
نظمت مديرية ثقافة العقبة وهيئة شباب كلنا الاردن ندوة بعنوان "الأمن الوطني الأردني الشامل في فكر جلالة الملك عبدالله الثاني" بمناسبة اليوبيل الفضي لتسلم جلالته سلطاته الدستورية وجلوسه على العرش بحضور فاعليات مجتمعية وحزبية ونقابية.
وقال أستاذ الدراسات الإستراتيجيّة بجامعة الحسين بن طلال الدكتور حسن عبدالله الدعجة، إن الأمن الوطني الشامل ليس مجرد مسألة عسكرية، بل يشمل جوانب عدة تتعلق بالاقتصاد والتنمية والسياسة والمجتمع، وهو ما عكسه جلالة الملك في فلسفته ورؤيته الوطنية، مشيرا الى أن الملك فقد وضع استراتيجيات شاملة لتحقيق الأمن الوطني في الأردن.
وبين الدعجة ان من أبرز مكونات الأمن الوطني الشامل في فكر الملك الاستقرار السياسي والتوافق الوطني الذي يؤمن جلالته بأن الاستقرار السياسي والتماسك الوطني هما أساس بناء هذا الأمن، لافتا الى أن الملك يعمل على تعزيز الحوار الوطني وتعزيز العمل السياسي المؤسسي ويعتبر جلالته أن الجيش القوي هو ضامن للسلم الداخلي والأمن الخارجي .
وأضاف، ان جلالة الملك أولى اهتماماً كبيراً بتطوير وتحديث القوات المسلحة الأردنية وتأهيلها لمواجهة التحديات المختلفة.
ويرى جلالته أن التنمية الاقتصادية والاجتماعية توفران فرص العمل وتحدان من الفقر وهما أساس لتحقيق الأمن الوطني، لذا يسعى الملك إلى تعزيز الاستثمارات وتحسين بيئة الأعمال وتوفير التعليم والخدمات الصحية للمواطنين .
وأشار الى ان جلالة الملك عبدالله الثاني يؤمن بأهمية التعاون مع الدول الشقيقة والصديقة والمنظمات الدولية في مجال مكافحة الإرهاب وتعزيز الأمن الإقليمي والدولي، كما يعتبر جلالته أن الحوكمة الرشيدة ومكافحة الفساد أساسيات لضمان الأمن الوطني واستقرار الدولة.
من جانبه اشار الباحث الدكتور عبد المهدي القطامين الى ان الامن الشامل ينقسم الى عدة مستويات الاول وهو الامن الفردي من مسؤوليات الدولة تجاه مواطنيها، والثاني هو الامن الوطني بمعنى تأمين الدولة داخليا ودفع التهديد الخارجي لتحقيق حياة آمنة في اطار حدود الدولة ومواطنيها والتزاماتها السياسية، اما المستوى الثالث فهو الامن دون الاقليمي ويعني تحقيق متطلبات الامن لعدد محدود من الدول التي تتشارك جغرافيا معينة.
وأكد القطامين ان الاردن قوي ومنيع وظل منذ نشأته فاعلا في كافة قضايا الامن الاقليمية والدولية نتيجة اتباعه سياسة عدم الانحياز والقدرة على مخاطبة الاخر بعقلانية ووفق حجج وخطاب دبلوماسي مقنع .
وقال مدير ثقافة العقبة طارق البدور ان هذه الندوة تمثل باكورة نشاطات متخصصة تقوم عليها وزارة الثقافة ضمن خطتها الاستراتيجية لإلقاء الضوء عى منجزات الوطن في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني وهي نتاج التوجه لتعميق المنجز الحضاري والثقافي للوطن وتأصيله وتوزيعه وفق خطة مدروسة تتفاعل مع كافة شرائح المجتمع، مبينا اهمية مساهمة الكل في في مسيرة البناء والاعمار والنهضة التي يعيشها الوطن بقيادته الهاشمية الحكيمة.
بدوره أكد منسق هيئة شباب كلنا الأردن في العقبة عمر حربي العشوش ان جلالة الملك القائد أولى اهتماما بالشباب ووجه الحكومات لتوفير الفرص الوظيفية والتدريبية لهم ليكونوا بناة لمداميك الوطن كونهم عماد الوطن ومستقبله، لافتا الى ان خطط واستراتيجيات الهيئة تركز على هذا الجانب الهام في حياة الشباب وتأمين مستقبلهم الأفضل.