نائب المدير العام للفاو يحذر من تدمير البنية التحتية الزراعية في غزة

وسلط مارتينا في اجتماع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن حماية المدنيين في النزاعات المسلحة الضوء على العواقب الوخيمة التي يشهدها القطاع الزراعي في المنطقة، والذي يعد "مصدرا حاسما للعيش والدخل" لسكانها.

وأردف قائلا "إن النتائج الرئيسية مثيرة للقلق"، مسلطا الضوء على الأضرار الجسيمة التي لحقت بالأراضي الزراعية في غزة.

كما أوضح بالتفاصيل الخسائر الفادحة للصراع، من تدمير الصناعة السمكية، وهي مصدر رزق حيوي لأكثر من مائة ألف شخص، إلى معدل الوفيات المثير للقلق بين الماشية بسبب الغارات الجوية وندرة الموارد الأساسية مثل المياه والعلف.

وأفاد بأنه حتى 15 فبراير، أُلحق الضرر بما يقرب من نصف الأراضي الصالحة للزراعة في غزة، مشيرا إلى أن الضرر المُلحق بالبنية التحتية الزراعية "واسع النطاق"، لتكون مزارع الأغنام والألبان الأكثر تضررا.



كما أشار إلى تدمير أكثر من ربع آبار المنطقة، ما يؤثر بشكل كبير على توفر المياه في شمال غزة ومدينة غزة. وبالإضافة إلى ذلك، فإن 339 هكتار من الصوبات الزجاجية اللازمة لزراعة محاصيل مختلفة، "تحولت إلى ركام"، ولاسيما في مدينة غزة وشمال غزة وخان يونس.

وفي الوقت نفسه، عرقل الصراع أيضا بشدة حصاد الزيتون والفواكه الحمضية الذي يكون مصدر هام لدخل الكثيرين في غزة.

ولفت مارتينا أيضا إلى القيود الصارمة على توصيل المساعدات، ما يعيق الجهود الإنسانية الفعالة في المنطقة.

وسلط الضوء على الحاجة الماسة لوقف الأعمال العدائية وإعادة فتح الممرات الإنسانية لتسهيل إيصال المساعدات المتعددة القطاعات وإصلاح الخدمات الأساسية.

وشدد قائلا "إن الأولوية الرئيسية هي استعادة وصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ومستدام في جميع أنحاء قطاع غزة، وإلى جميع المحتاجين إلى المساعدة المنقذة للحياة،" داعيا إلى استعادة الخدمات الأساسية، بما في ذلك خطوط أنابيب المياه عبر الحدود والاتصالات وتوزيع الكهرباء والمرافق الصحية.

وأردف "يجب على جميع الأطراف احترام التزاماتهم بموجب القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان وحماية المدنيين"، مضيفا أن الوقف الفوري لإطلاق النار والسلام شرط أساسي للأمن الغذائي
المصدر وكالة شينخوا