انطلاق المنتدى الثالث لثقافة السلام العادل في القاهرة الذي تنظمه مؤسسة عبد العزيز سعود البابطين الثقافية
القاهرة – عبدالله محمد القاق
انطلق اليوم الثلاثاء بالقاهرة "المنتدى العالمي الثالث لثقافة السلام العادل" الذي تنظمه مؤسسة عبد العزيز سعود البابطين الثقافية، حيث شارك الدكتور رضا حجازى وزير التربية والتعليم الفني المنتدى الذي يقام بالشراكة بين المجلس الأعلى للثقافة، بوزارة الثقافة المصرية، ومؤسسة عبد العزيز سعود البابطين الثقافية الكويتية، تحت رعاية السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، وذلك بحضور نخبة من رؤساء الدول والحكومات ورؤساء البرلمانات والوزراء والسياسيين والمفكرين والمثقفين والإعلاميين من مختلف البلدان العربية والأجنبية، والذي من المقرر أن يستمر حتى يوم 22 فبراير الجاري.
وحسب المنظمين، يهدف المنتدى وهو تحت شعار: "السلام العادل من أجل التنمية" إلى تأكيد الرغبة الإنسانية الصادقة في إقامة السلام العادل ونشره، وإعلاء صوت العقل والحكمة، ليغطي على صوت طبول الحروب في كل مكان.
وقد بدأ المنتدى بكلمة مسجلة للراحل عبد العزيز سعود البابطين بالكويت، حيث قال: يسعدنا أن نرحب في هذا المنتدى العالمي، بالجمع الطيب والقادة والإعلاميين الذين أتوا من أنحاء العالم لدعم مسار العمل لزرع قيم السلام العادل ونشر ثقافة الحياة بصدق والتعاون من أجل السلام العادل، مضيفا: علينا الوقوف بجانب الشعب الفلسطيني والمطالبة بحرية هذا الشعب واحترام حقوق الإنسان.
وقال عبد الرحمن المطيرى وزير الإعلام والثقافة الكويتي: يشرفنا أن نكون بمصر وأن ينطلق المنتدى في دورته الثالثة هنا بالقاهرة، مضيفا: علينا الإشادة بمؤسسة عبد العزيز البابطين، وحرصنا على وضع نقطة لقاء مع جميع الثقافات حيث يجتمع الثقافة والفكر والإبداع.
وأوضح عبد الرحمن المطيري أن لهذا المنتدى الإعلامي، دور في السلام لتأسيس التنمية ونجاحها من أجل التواصل ومناقشة الأفكار مع المثقفين والمبدعين، لنقدم جسرا يتجاوز الحدود ليضم كل الأمور التنموية، ومن المؤكد أن المنتدى سوف يخرج بتوصيات تصب في صالح الأوطان والشعوب.
وتابع المطيري: لابد من الاعتراف بدولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس، وندين الاحتلال الغاشم ويجب إقرار حل الدولتين.
وفي تصريحات على هامش المنتدى، أعرب الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم الفني عن سعادته بالمشاركة في هذا المنتدى الهام الذي يضم قامات وشخصيات عالمية مؤثرة، مؤكدا أن ثقافة السلام والأمن وتقبل الآخر وتنمية قيم الولاء والانتماء أحد المبادئ الرئيسية التي تركز وزارة التربية والتعليم على ترسيخها لدى طلابها بهدف تأسيس وبناء جيل واعي يقدر ويدرك المفهوم الحقيقي للدولة الوطنية والحفاظ على مقدراتها.
كما أكد الدكتور رضا حجازي أن التنمية لا يمكن أن تتحقق دون سلام ولا يتحقق السلام دون عدالة، وهو ما تسعى إليه وزارة التربية والتعليم من خلال تطوير منظومة التعليم بكافة جوانبها لتقديم تعليم عالي الجودة دون تمييز ليكون المتعلم معتزا بذاته فخورا ببلاده يقبل التعددية وقادر على التنافسية.
ويسعى المنتدى لمواصلة الجهود في هذا الإطار، من خلال تناول سبل دفع عملية التنمية، إقليميا وعالميا، عبر ترسيخ ثقافة الحوار والتفاهم والسلام العادل، وتأكيد مبادئ الإنصاف والمساواة والحقوق المشتركة بين الأمم، بوصفها أسسا ثابتة لتحقيق التنمية المستدامة في جميع أنحاء العالم، سياسيا واقتصاديا، واجتماعيا وثقافيا ومؤسسيا.
وتتضمن فعاليات المنتدى ست جلسات حوارية؛ تتناول "قضية التنمية والسلام العادل"، و"السلام والتنمية المؤسسية"، و"السلام والتنمية الاجتماعية"، و"السلام والتنمية الثقافية"، و"السلام والتنمية الاقتصادية"، و"تجارب ورؤى على صعيد السلام والتنمية".
يذكر أن مؤسسة عبد العزيز سعود البابطين الثقافية عقدت المنتدى العالمي الأول لثقافة السلام بمحكمة العدل الدولية في العاصمة الهولندية لاهاي، في يونيو 2019، حول موضوع تعليم السلام لحماية التراث الثقافي، كما عقدت المنتدى العالمي الثاني لثقافة السلام العادل بمدينة فاليتا عاصمة مالطا، برعاية رئيس مالطا، جورج فيلا، في مارس 2022، حول موضوع القيادة من أجل السلام العادل، فيما تحتضن القاهرة النسخة الثالثة من المنتدى.