ولي العهد ... إذ يستشرف المستقبل

بقلم: سعد فهد العشوش

من النعم التي حبا الله بها الأردن وشعبه، أن وهبه قيادة هاشمية حكيمة، جعلت لنا الديمقراطية طريقا ومنهاجا، الهاشمييون على مر التاريخ حملوا الرسالة وأدوا الأمانة وكانوا هم أهل الرفادة والسقاية، فبادلهم الشعب حباً بحب ووفاءً بوفاء.
أسوق هذه المقدمة بعدما رأيت بأم عيني مواقف سمو ولي العهد الأمين، الأمير الحسين بن عبدالله حفظه الله ورعاه وسدد على طريق الخير خطاه، فهو لا يهدأ ولا يستريح يتنقل بين أروقة الدبلوماسية من دولة الى أخرى ومن محفل الى آخر، بحضور مهيب وصوت مسموع ، يحمل فكرا نيرا ونظرة ثاقبة واستشراف نحو المستقبل بعزيمة لا تنحني ولا تلين.
كما أنه على تماس مباشر مع أبناء شعبه، فهو الذي دخل قلوب الأردنيين قبل أن يدخل بيوتهم، فهو معهم في المدن والقرى والبوادي والأرياف يتابع شؤونهم ويتفقد أحوالهم ويتلمس احتياجاتهم.
ولأن الشباب على سُلم أولويات سمو ولي العهد، فقد أولاهم جل اهتمامه ورعايته، حيث تمثل ذلك بإنشاء مؤسسة ولي العهد عام 2015، برؤية عمل " شباب قادر وطموح "، لتمكين الشباب في مختلف المحافظات وادماجهم في مسيرة العمل والبناء وطرح المبادرات في جميع القطاعات، على مبدأ تكافؤ الفرص والتنافس المشروع.
لقد سار سمو ولي العهد، على خطى جلالة الملك عبدالله، وعلى خطى الهاشميين، فهو القريب من نبض الشارع، ويقوم بدور سياسي على المستوى الوطني والدولي ويحمل العديد من الملفات المهمة، التي تؤكد لنا يوما بعد يوم أننا أمام قائد ملهم وفذ، يمتلك الفهم السياسي للأحداث الجارية.