إطلاق ورقتي سياسات لاحتياجات الصحة الإنجابية والجنسية لليافعين في الأردن

 أطلق المجلس الأعلى للسكان وشير نت الأردن بالتعاون مع برنامج النوع الاجتماعي والمراهقة "الدليل العالمي"، ورقتي سياسات تهدفان إلى المساهمة في توفير الأدلة العلمية للجهات الفاعلة في مجال السياسات والبرامج لتعزيز التخطيط لتنفيذ البرامج التي من شأنها أن تُسهم في حصول جميع اليافعين والشباب في الأردن على معلومات وخدمات الصحة الجنسية والإنجابية الموثوقة.
ووفقا لبيان صادر عن المجلس اليوم الثلاثاء، تهدف ورقتا السياسات إلى تسليط الضوء على التحديات الماثلة أمام اليافعين واليافعات في المجتمعات الأقل حظاً في الأردن، وتسهيل النقاش حول كيفية معالجة المعيقات الرئيسية أمام حماية الصحة الجنسية والإنجابية لليافعين والشباب وسبل استجابة السياسات والبرامج لهذه التحديات.
وأُطلقت ورقتا السياسات في لقاء موسع، يوم أمس الاثنين، بمشاركة عدد كبير من ممثلي الجهات الوطنية الحكومية المعنية والمنظمات غير الحكومية والدولية ووكالات الأمم المتحدة والمجتمع المدني والأكاديمي.
وجاءت الورقة الأولى بعنوان "تناول ثقافة الصمت من أجل تحسين الصحة الإنجابية والجنسية لليافعات واليافعين في الأردن"، فيما تناولت الورقة الثانية "معلومات وخدمات الصحة الجنسية والإنجابية: الفرص والتحديات أمام صحة الشباب الأقل حظاً في الأردن".
ووفق البيان، فإن برنامج المراهقة والنوع الاجتماعي "الدليل العالمي" هو دراسة طولية متعددة المراحل مدعومة من وزارة الخارجية والكومونولث للتنمية الدولية في المملكة المتحدة.
وتم تنفيذ الدراسة بالأردن على عينة كبيرة ومتنوعة حجمها 3000 يافع ويافعة من الفئات المختلفة في محافظات عمان واربد وجرش والمفرق والزرقاء، وتكونت العينة من اليافعين واليافعات من المجتمعات الأردنية النائية والأقل حظاً بما فيهم اللاجئون.
وعرض الأمين العام للمجلس الأعلى للسكان، الدكتور عيسى المصاروة، الجهود الوطنية التي يبذلها المجلس بالتعاون مع الشركاء في تهيئة بيئة سياسات وبرامج مواتية لدعم وتقوية عناصر الحماية لليافعين من الجنسين، وتقليص الأخطار التي يتعرض لها اليافعون والشباب، وبما يساهم في الارتقاء بالخصائص السكانية.
وأوضح مصاروة أهمية أن تصبح التربية الصحية الشاملة جزءاً من المناهج المدرسية النظامية التي يقدّمها معلمون مدربون ومدعومون على نحو جيد، إذ يبقى المعلمون المصدر الموثوق به للمعارف والمهارات في جميع النظم التعليمية، كما يشكلون عنصراً يحظى بتقدير كبير في الأسرة والمجتمع الأردني.
وأكد أن بإمكان التربية الصحية الشاملة لمواضيع الصحة الإنجابية والجنسية في مرحلة البلوغ والمراهقة والشباب، أن تزود الشباب بمعلومات دقيقة علمياً ومناسبة لفئتهم العمرية وسياقنا الثقافي والديني.
وبين أهمية تعزيز دور الوالدين والأسرة في التربية الجنسية، من خلال تمكين الوالدين بالمعلومات الصحيحة الدقيقة المتعلقة بصحة أبنائهم اليافعين واليافعات وتعزيز الحوار ما بين الوالدين وابنائهم.
من جانبها، سلَطت مديرة برنامج النوع الاجتماعي والمراهقة "الدليل العالمي"، الدكتورة نيكولا جونز، الضوء على الحاجة الماسة إلى برامج مجتمعية تكميلية للمهارات الحياتية لتغيير المعايير المرتبطة بالنوع الاجتماعي وتلبية احتياجات اليافعين للمعلومات عن الصحة الجنسية والإنجابية، وكذلك الحال بالنسبة للآباء والأمهات من أجل تعزيز التواصل بين الوالدين واليافعين بشأن هذه القضايا الحياتية الهامة.