دعا أكاديميون في محافظة الكرك، إلى توحيد الجهود بين مختلف الجهات ذات العلاقة، لتكثيف ونشر رسالة الوعي السياسي بين طلبة الجامعات، وانخراطهم في العمل الحزبي، ترجمة للرؤى والتطلعات الملكية لعملية الإصلاح السياسي.
وأكدوا لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، ضرورة دراسة الواقع الشبابي وتحديد احتياجاتهم واهتماماتهم، وتغيير أنماط تفكيرهم وقدرتهم على التغيير الإيجابي في مجتمعاتهم باعتبارهم قادة الغد وصنّاع المستقبل، وصياغة الأنشطة التي تتلاءم وقدراتهم المعرفيّة.
وأكد رئيس جامعة مؤتة الدكتور سلامه النعيمات، اهتمام الجامعة بتوعية الطلبة بالعمل الحزبي لما في ذلك من انعكاسات إيجابية على مخرجات التعلم، تماشيا مع اهتمام جلالة الملك عبدالله الثاني بتحقيق تطلعات شباب الوطن، مشيرا إلى أن الجامعة تكرس جملة من مبادراتها وأنشطتها للتوعية بالعمل الحزبي الذي لا ينعكس على الوعي السياسي والحزبي للطالب فحسب، بل يمتد أيضا إلى صقل شخصياتهم لتكون قيادية قادرة على تحقيق الأثر الإيجابي في المجتمع.
بدوره، قال عميد كلية الآداب في جامعة مؤتة الدكتور ماهر المبيضين، إن العمل الحزبي لم يعد ترفا سياسيا أو انخراط الشباب في الحياة السياسية وعملية صنع القرار، بل أصبح من الواجبات الوطنية التي تحتم على الجامعات صناعة مشاريع نخب سياسية مستقبلية، وفتح المجال أمام الشباب وتوعيتهم بأهمية الأحزاب وصولا إلى تحقيق التنمية السياسية في ظل وجود إرادة سياسية حقيقية.
من جهته، دعا الأكاديمي الدكتور جعفر الجعافرة إلى وضع الجامعات أسس وتعليمات سياسية وحزبية بما يتناسب مع واقعها وخصوصيتها لتنظيم وتسهيل النشاط الحزبي ضمن الأطر القانونية والتشريعية وإتاحة الفرصة أمام جميع الطلبة من ممارسة حقهم السياسي والحزبي وفق تعليمات تصدرها الجامعة لهذه الغاية.
إلى ذلك، بين عضو الهيئة التدريسية في مركز اللغات في جامعة مؤتة الدكتور عامر الصرايرة، أن ممارسة الحياة السياسيّة والحزبيّة داخل الجامعات يعد خطوة هامّة نحو تعزيز التواصل والمشاركة والتأثير المجتمعي وتعزيز الوعي السياسي، والمشاركة الفاعلة للطلبة في الحياة السياسيّة والحزبيّة، داعيا الشباب إلى استثمار المناخ السياسي العام المتاح حاليًّا للمشاركة في الحياة السياسيّة والحزبيّة والسعي نحو الانضمام للعمل الحزبي ليكونوا من العناصر المؤثرة في مراكز صنع القرار في المستقبل.
وأشارت الأكاديمية الدكتورة أماني العساسفة، إلى ضرورة إيجاد ثقافة حزبية لدى الشباب وإطلاعهم على برامج الأحزاب الموجودة وتوجهاتها واختيار ما هو الأنسب لتطلعاتهم، ما يسهل عليهم معرفة حقوقهم وواجباتهم داخل المجتمع.
--(بترا)