على الدّنيا السّلام
على الدّنيا السّلام
شعر: عبد العزيز محيي الدين خوجة
للقلبِ رُؤيا لا تراها العينُ مثلَ
فواتحِ الأشعارِ في قِصصِ التوَلُّه والهيامْ
وكأنّه لغزٌ وأُحجيةٌ وزلزالٌ يجيءُ فُجاءةً
نارٌ تبدِّدُ كُلَّ أشكالِ الظلامْ
وتكمّلُ المعنى سِهامٌ من سنا النَّظرات واللَّفْتاتِ
يَكْتُبْنَ التّمائمَ للغرامْ
خدرٌ يُصيبُ حواسَنا كي لا نرى
إلّا حبيباً واحداً بين الزِّحامْ
وأقولُ ذا قَدري
تجلّى بينَ أقمارِ المجرّةِ والأنامْ
ويُترجِمُ المعنى نداءُ عواطف الأجسادِ
تَفعلُ ما تشاءُ...
وحينها صمتَ الكلام!!
تسّاقطُ الأشياء بين تلهّفي..
كلُّ الحواجزِ والموانعِ
منذ أن بدأ الوجودُ
لوقتِما سكبتْ شفاهُكِ من مُدامْ
وأقولُ إنّي قَد عَرَفْتُ مكامنَ الآهاتِ والأوتارِ
والحبِّ المسربَلِ بالضّرامْ
أدركتُ معنى الآه في لُقيا الهوى
وجموحَها المبحوحَ وانفلتَ الزِّمامْ
وتقول: هيّا.. كي نواصِلَ دربنا نحو السحابِ
إلى سماءٍ فوق أجنحةِ الغَمامْ
وكأنّنا روحان تلتقيان في سرْبٍ تزاحَمَ بالحمامْ
وتقولُ لي انظُرْ في بروقِ النجمِ في عيني
ولا تسألْ... على الدّنيا السّلامْ.